من تاونات إلى فاس.. السلطات تمنع مسيرة على الأقدام مطالبة بالماء والحق في التمدرس

بعد 3 ساعات من السير على الأقدام، اصطدم محتجون من ساكنة قرية بوعروس في إقليم تاونات بجدار أمني وسط تضاريس جبال الريف، ما حال دون وصولهم إلى مدينة فاس للمطالبة بتوفير الماء، وفك العزلة، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسة تعليمية.
واعترضت قوات من الدرك الملكي والقوات المساعدة المسيرة الاحتجاجية بعد خروجها من قرية بوعروس، احتجاجاً على غياب الحاجيات الأساسية وأبسط مقومات العيش الكريم، وفي مقدمتها أزمة ندرة المياه، وحالت دون احتجاجهم أمام ولايتي فاس ومكناس لإيصال صوتهم إلى المسؤولين.
ويطالب المحتجون، الذين قرروا قطع عشرات الكيلومترات باتجاه فاس، التي تبعد عن قريتهم بأكثر من 60 كلم، بتعبيد الطريق وإنارتها وتوفير الماء، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسة تعليمية.
كما يطالبون بتحسين الخدمات الصحية، إذ “يفتقر المركز الصحي المحلي إلى طبيب دائم”، بحسب المتظاهرين، مما “يضع الحالات المستعجلة والنساء الحوامل في خطر كبير، ويجبرهن على قطع مسافات طويلة للوصول إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، الذي يحولهن بدوره إلى فاس في أغلب الأحيان”.
ويطالب سكان بوعروس أيضاً بإنشاء ثانوية تأهيلية داخل جماعتهم، لإنهاء معاناة فتياتهم من قطع مسافات طويلة إلى قرى أخرى لأجل الدراسة، وهو ما يؤدي إلى انقطاع الكثير منهن عن الدراسة.
وظهر عدد من المواطنين في بث مباشر على شبكات التواصل الاجتماعي أثناء تدخل السلطات المحلية لمنع المسيرة، وهم يعبرون عن غضبهم في وجه القوات العمومية، مرددين عبارات تطالب بحقهم في التنمية وفك العزلة عنهم، كما بدأ بعضهم بالاستلقاء على الأرض احتجاجاً على منعهم من مواصلة مسيرتهم نحو مدينة فاس.