story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

منتسبون للحركة الصهيونية يستقطبون جمعيات مغربية لـ”التأثير في التعليم”

ص ص

شهدت العاصمة الفرنسية باريس لقاء شبابيًا جمع مغاربة مع إسرائيليين، في إطار ما سُمِّي قمة “وي آر مينا” (WeAreMENA)، وذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء ودمار هائل فضلا عن مجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين.

اللقاء الذي نظمته “وي آر مينا” – وهي شبكة أسسها منتسبون إلى الحركة الصهيونية – عرف مشاركة مغربية وإماراتية وفلسطينية، إضافة إلى مشاركة سورية ضمت صحافيًا، وفقًا لصحيفة “إسرائيل هيوم“، فضلًا عن مشاركة أكراد وأذريين.

وشاركت من المغرب “مؤسسة المستقبل” (AFCD Foundation)، بحسب ما أكده مصدر من الجمعية لصحيفة “صوت المغرب”، إلى جانب جمعية “ميمونة”، وكلتاهما جزء من الشبكة التي أسسها جندي سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف إلى السعي نحو التأثير في مجتمعات المنطقة، بما في ذلك التأثير في مناهج التعليم بالمغرب.

ويأتي هذا اللقاء في وقت يسود فيه استياء واسع في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجاه حجم المأساة التي لحقت بالفلسطينيين في قطاع غزة المدمر، جراء الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل. كما شهد المغرب آلاف المظاهرات التضامنية مع غزة منذ أكتوبر 2023.

وطُرح على المشاركين خلال اللقاء، وفق معطيات توصلت إليها صحيفة “صوت المغرب”، إعداد أبحاث مشتركة لفائدة مراكز بحثية في الولايات المتحدة وبريطانيا.

كما شهد اللقاء حضور كلٌّ من السفير الإسرائيلي في باريس يهوشواع زرعا، والسفير الفرنسي السابق في تل أبيب إيريك دانون، اللذان حضرا توقيع وثيقة رؤية صاغها خمسة من قادة المنظمات المشاركة، بحسب صحيفة Ynet العبرية.

وأُعلن عن شبكة “وي آر مينا” خلال نونبر الجاري من طرف جندي سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يُدعى توم فيزل، وهو المدير التنفيذي لـ”فور مينا” (4MENA)، الاسم الأصلي للشبكة عند تأسيسها عام 2021 عقب الإعلان عن اتفاقيات أبراهام، قبل تغييره بعد الحرب الأخيرة ليصبح: “نحن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” (We Are MENA).

ويُعد اللقاء الذي ضم مغاربة، المؤتمر الأول للشبكة، التي من بين أبرز أهدافها – وفقًا لمؤسسها توم فيزل – “التأثير على مناهج التعليم والتدريس في المغرب الموجهة للجيل الشاب”، فضلاً عن اختراق مجتمعات المنطقة.

وبالإضافة إلى كونه مؤسس الشبكة وجنديًا سابقًا في جيش الاحتلال، شغل توم فيزل – وفقًا للمعطيات التي حصلت عليها صحيفة “صوت المغرب” بعد بحث وتدقيق – منصب رئيس قسم التعليم والتدريب في “الشبيبة العاملة والمتعلمة”، وهي حركة صهيونية تنشط منذ سنة 1926.

وقال فيزل، خلال مقابلة في يوليوز الماضي: “هذه المبادرة (وي آر مينا) تنبع فعلاً من هذا الأصل الذي يُسمّى الشبيبة العاملة والمتعلمة”.

وأضاف: “الشبيبة العاملة والمتعلمة حركة شبابية صهيونية رائدة تحتفل هذا العام بمرور مئة عام على تأسيسها”، وشاركت أيضاً بمؤتمر باريس في شخص أمينها العام الذي ترأس الوفد الإسرائيلي.

وتعمل شبكة “وي أر مينا” حاليًا على تعزيز اتفاقيات أبراهام على المستوى المدني، ودعم العمل العابر للحدود من أجل اليوم التالي للحرب على غزة، وذلك بدعم من وزارتي الخارجية والتعاون الإقليمي الإسرائيليتين.

ونقلت صحيفة Ynet العبرية عن المغربي عبده لادينو، الكاتب العام لجمعية ميمونة، قوله: “لسنوات طويلة، سادت الكراهية في منطقتنا، وآن الأوان أن نضع الخلافات جانبًا، فنحن جميعًا جزء من المجتمع نفسه”.

وأضاف: “معًا ننهض، متفرقين نسقط. كل من في هذه القاعة ينتمي إلى نفس الفضاء، وحان وقت البدء في العمل”.

وتضم شبكة “وي آر مينا” – وفقًا للقائمين عليها – نحو 15 منظمة من دول مختلفة، من بينها المغرب والإمارات والأردن وسوريا وأذربيجان وقبرص، إضافة إلى ممثلين عن مجموعات كردية لم تُحدَّد الدول التي ينحدرون منها.