منتخب السكتيوي في رهان الوصول إلى نهائي كأس العرب

تضرب بطولة كأس العرب لكرة القدم، المقامة بقطر، موعدا مثيرا من خلال مباراة نصف النهائي الأولى التي تجمع المنتخب الوطني المغربي، ونظيره الإماراتي بملعب خليفة الدولي بالعاصمة الدوحة، الاثنين 15 دجنبر 2025، انطلاقا من الساعة 15.30 بتوقيت المغرب.

وتحدو العناصر الوطنية رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة الفوز وانتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية، التي ستجرى يوم ال 18 دجنبر الجاري، من أجل العودة بلقب البطولة العربية الذي غاب عن خزينة الأسود منذ نسخة سنة 2012، التي احتضنتها السعودية

وفي هذا الصدد، عبر مدرب المنتخب الوطني المغربي طارق السكيتيوي في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة عن جاهزية عناصره، واستعدادهم للمواجهة، وقال: “نحمل على عاتقنا تشريف كرة القدم المغربية، وتحقيق انتظارات أربعين مليون مغربي”، مبرزا “الرغبة الكبيرة للعناصر الوطنية في تحقيق الفوز ولا شيء غير الفوز، وسنقدم كل جهودنا لكي نتأهل إلى النهائي”.

وفي ذات السياق تحدث السكتيوي عن عودة اللاعب عبد الرزاق حمد الله إلى التشكيلة بعدما غاب عن المباراتين السابقتين بسبب الإيقاف، وقال: “سعيد بعودته إلى التشكيلة. أريد أن أشير إلى أنه، قبل المناداة على حمد الله لهذه البطولة، التقيته مباشرة فوجدته لاعبا يحمل غيرة كبيرة على الراية الوطنية ومستعد 3000 في المائة للدفاع عن القميص الوطني”. منوها بإمكانية مهاجم نادي : “افتقدنا حمد الله في المباراتين السابقتين بسبب البطاقة الحمراء. وهو يقوم بعمل كبير مع المجموعة. وإن شاء الله يمكن أن يكون لاعبا رسميا كما يمكن أن يكون لاعبا بديلا أمام الإمارات”.

ومن جانب آخر، تحدث الناخب الوطني عن اللاعب طارق تيسودالي، الذي تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس في الدقائق الأولى لمباراة المغرب وسوريا وقال: “طارق تيسودالي في تحسن كبير، سنرى إن كان بإمكاننا الاعتماد عليه أساسيا أو احتياطيا أمام الإمارات”.

وبخصوص صعوبة المباراة أمام الإماراتيين، قال السكتيوي: “مررنا بالكثير من الصعوبات، لم تكن هناك مباراة بدون صعوبات”.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن المنتخب الوطني سيتعامل مع المباراة بطريقة ذكية، “بالنظر للصعوبات والنقائص التي لدينا. المهم أنه تحذونا رغبة كبيرة في التأهل، وحافزنا هو الجمهور المغربي الذي ينتظرنا، هو الشعلة التي تحركنا لكي نشتغل ونقدم كل ما لدينا في 90 دقيقة، وهذه من بين الأشياء التي تمنحنا قوة وتعطينا طاقة للتغلب على الصعوبات”.

من جانبه أكد مدرب المنتخب الإماراتي كوزمين أولاريو إنه “من الجيد مواجهة منتخبات قوية في البطولة مثل الأردن ومصر والجزائر والآن المغرب في نصف النهائي”.

وأضاف أولاريو أنه يسعى لاستعادة لاعبيه لكامل لياقتهم بعد المباراة الماراطونية أمام الجزائر في ربع نهائي البطولة.

ولفت من جانب آخر إلى أنه “لدينا قدرة على العودة بعد استقبال الأهداف، نحن نعمل على كل جوانب المباراة، ولكن استقبال الأهداف يكون أحيانا استفاقة لنا، يمكن أن تتقدم وتخسر أو تستقبل ثم تنجح في العودة”.

وتابع أنه “في كل الأحوال، سنلعب بكل قوة، من أجل الانتصار، وحجز بطاقة التأهل إلى نهائي المنافسة”.

ووصل المنتخب الوطني إلى دور النصف، بعد تغلبه في مباراة قوية في دور ربع النهائي على منتخب سوريا بهدف لصفر، من تسجيل المهاجم وليد أزارو، فيما تأهل منتخب الإمارات العربية المتحدة لملاقاة المغرب، إثر انتصاره على المنتخب الجزائري بضربات الترجيح 7-6، بعد نهاية الشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي 1-1.

وسبق للمنتخبين  المغربي والإماراتي أن التقيا  في خمس مباريات من قبل، حقق خلالها المنتخب المغربي الفوز في مباراتين، بينما فاز المنتخب الإماراتي في مباراة واحدة، وحسم التعادل مباراتين.