مناهضو التطبيع يستنكرون منع إفطار جماعي تضامني مع فلسطين

أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، “منع السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء الإفطار التضامني السلمي”، الذي كانت تعتزم تنظيمه بأحد شواطئ المدينة، يوم الأحد 06 يوليوز 2025، تخليدًا ليوم عاشوراء ودعمًا للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الهيئة في بيان أصدرته يوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025، أن “هذا المنع يأتي في سلوك غير مسؤول وغير مبرر، حيث فوجئ المتضامنون بحضور أعداد كبيرة من القوات العمومية التي تدخلت بعنف وقوة، وصادرت الأعلام والكوفيات ومنعت التجمع والتعبير، وسط محاولة الترويج لروايات كاذبة بين الحاضرين”.
وأوضح البيان أن هذا المنع جاء في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني ويلات الجوع والقتل والإبادة والتشريد، “في مقابل فتح الأبواب أمام مبادرات تطبيعية مع الكيان الإسرائيلي”، من بينها استقبال أكاديميين سوسيولوجيين من جامعات الاحتلال في المغرب، أرض شهدت تضحيات المجاهدين والأحرار.
وأشارت الهيئة إلى أن حرية التعبير والتجمهر السلمي هي حقوق دستورية ودولية مكفولة لكل فرد من أفراد الشعب المغربي، مطالبة الدولة باحترام هذه الحقوق وتطبيقها دون تحيّز أو قمع.
وأكد المصدر ذاته أن إسناد الشعب الفلسطيني في محنته وحقه في مقاومة العدوان والإبادة هو حق لكل إنسان، مشددا على أن “الممارسات القمعية لن تثنيها عن مواصلة الدعم والمساندة”.
كما أدانت الهيئة بشدة كافة مظاهر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن حب فلسطين متجذر في وجدان الأجيال ولن تضعفه الظروف أو الأحداث.
وخلص البيان إلى تجديد الدعم اللامشروط لصمود الفلسطينيين عامة، ولا سيما في غزة، مع التنديد بحرب الإبادة المستمرة التي تشنها إسرائيل في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين.