معلمة كروية.. ملعب طنجة الكبير يدخل مراحله الأخيرة من التجديد

تشهد أشغال ملعب طنجة الكبير تقدماً ملحوظاً، إذ من المنتظر أن يكون جاهزاً بنسبة 100% مع نهاية شهر شتنبر المقبل، استعداداً لاستضافة مباريات كأس أمم إفريقيا 2025 لكرة القدم، وبعض مواجهات كأس العالم 2030.

ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمغرب وتطوير المرافق الرياضية وفق أعلى المعايير الدولية، استعدادا للتظاهرات الكروية القارية والعالمية التي ستحتضنها ملاعب المملكة في الفترة المقبلة.

وأكدت التقارير الأخيرة أن المرحلة الأصعب في تجديد الملعب قد اكتملت بنجاح، بعد تركيب الهيكل الفولاذي للسطح بالكامل، وتم رفع العلم الوطني في إشارة رمزية لانتهاء أهم مراحل المشروع، والتي استمرت 66 يومًا منذ 15 يونيو 2025 وشملت تركيب 60 مكوّنًا فولاذيًا مسبق الصنع.

وعلى الرغم من بعض التوقفات التقنية نتيجة الرياح الشرقية القوية، فإن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المخطط له.

وتحول الملعب بعد التجديد إلى منشأة مخصصة بالكامل لكرة القدم بسعة 75 ألف متفرج، بعد أن كانت السعة السابقة 45 ألف مقعد، كما أزيل مضمار ألعاب القوى بالكامل، ما قرب المدرجات من أرضية اللعب وعزز أجواء التشجيع، مع الحفاظ على أبعاد الملعب 105 × 68 مترًا وعشب طبيعي مطابق لمواصفات الفيفا.

وجرى أيضاً تركيب تغطية حديثة للمدرجات بمساحة 55 ألف متر مربع من القماش الأبيض المشدود، مدعوم بحلقات معدنية ضخمة، لتوفير حماية لجميع المتفرجين وجعل الملعب من بين الأكثر تقدماً في إفريقيا، ويوازي بعض الملاعب العالمية في التصميم والوظائف، مثل ملعب ماراكانا البرازيلي.

وشملت أعمال التجديد المدرجات، العشب، الإضاءة، والمنظومات التكنولوجية الحديثة، إلى جانب تحسين محيط الملعب وإضفاء طابع جمالي على هذه المعلمة الرياضية.

ويعد ملعب طنجة الكبير علامة بارزة في مسار المغرب لتطوير بنيته التحتية الرياضية، حيث سيتيح للجماهير تجربة متكاملة ومريحة خلال المباريات، مع تعزيز الحماس والأجواء المميزة في منافسات كرة القدم على المستوى القاري والعالمي.