مكناس.. استثمارات “التنمية البشرية” بلغت 1.3 مليار درهم

بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة منذ سنة 2005 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى عمالة مكناس، حوالي 2483 مشروعا وعملية، باستثمار إجمالي يفوق 1.3 مليار درهم.
وأفادت معطيات تم تقديمها خلال لقاء تواصلي نُظم اليوم الإثنين بمكناس بمناسبة الذكرى ال20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بأن هذه الاستثمارات التي بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها حوالي 63 في المائة، همت البرامج الأربعة للمبادرة.
وبحسب الحصيلة التي قدمها رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس بالمناسبة، فقد استفاد قطاع الصحة من 164 مشروعا وعملية بغلاف إجمالي ناهز 106 ملايين درهم، ساهمت فيها المبادرة بأزيد من 62 في المائة.
وشملت هذه المشاريع، على الخصوص، تجهيز المراكز الصحية، وإحداث دور الأمومة واقتناء سيارات الإسعاف، وتنظيم قوافل طبية وتحسيسية، وتوزيع مساعدات لفائدة النساء المعوزات حديثات الوضع، وتعزيز ولوج الساكنة القروية للعلاجات الطبية.
ويتوزع المبلغ المتبقي على قطاع التعليم ب 553 تدخلا (399 مليون درهم)، في مختلف الجوانب المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين، والإدماج الاقتصادي ب 771 مشروعا بغلاف إجمالي يقدر ب 9ر183 مليون درهم، والبنيات التحتية والخدمات الأساسية (335 مشروعا)، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (218 مشروعا بغلاف يقدر ب 137.5 مليون درهم).
بدوره، شهد قطاع الشباب والرياضة إنجاز 148 مشروعا بغلاف إجمالي يناهز 1ر192 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها 102 مليون درهم. ومكنت هذه المشاريع، على الخصوص، من توسيع العرض فيما يخص البنيات التحتية الرياضية والمراكز المخصصة للشباب.
وفيما يخص التكوين المهني والتمكين الاقتصادي، فقد تم خلال نفس الفترة إحداث وتجهيز 94 مركزا متعدد الاختصاصات لفائدة النساء والشباب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المجالين الثقافي والديني استفادا أيضا من مواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال بناء وتهيئة وتجهيز مجموعة من المرافق الثقافية والمساجد والمدارس القرآنية، في إطار 46 مشروعا وعملية بكلفة إجمالية بلغت 42.3 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنسبة 37 في المائة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، بالمكتسبات الهامة التي تحققت في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال العشرين سنة الماضية، مبرزا التغيير النوعي في مجال التنمية البشرية بالمغرب منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005.
وأشار إلى أن التحسن الملحوظ في مؤشرات التنمية البشرية مرده بالأساس إلى الإصلاحات الكبرى المهيكلة والمندمجة التي تم إطلاقها والسياسات التي تم نهجها تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مضيفا أن هذا الورش الملكي ساهم بشكل كبير في تحسين مؤشرات التنمية البشرية بالمملكة.
وأكد الصبار أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت المغرب يتموقع ضمن مصاف الدول التي تتوفر على مؤشرات مرتفعة في عدة ميادين، لاسيما الصحة والتعليم.
وتميزت هذه التظاهرة، التي جرت بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلي المجالس المنتخبة والغرف المهنية والجمعيات الشريكة، بتنظيم معرض للمنتوجات المجالية.