مقذوفات تستهدف مرة أخرى مدينة السمارة بالقرب من محيط بعثة “المينورسو”
اهتزت مدينة السمارة، يوم الجمعة 27 يونيو 2025، على وقع انفجارات جراء سقوط عدد من المقذوفات بالقرب من محيط بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” على مستوى منطقة الريبية، بالقرب من السكن الجديد.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية متطابقة، فإن القصف لم يُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، لكنه خلف حالة من الذعر والقلق في صفوف الساكنة، فيما باشرت السلطات الأمنية تطويق الموقع وفتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث.
ورجحت المصادر ذاتها أن تكون القذائف قد أُطلقت من طرف عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية، مبرزة سقوط المقذوفات على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز المدينة.
ووثق مواطنون بهواتفهم لحظة انفجار المقذوفات، حيث تطاير الغبار والدخان في السماء، مخلفا حالة من الخوف والهلع في صفوف الساكنة.
وإلى حدود كتابة التقرير، لم يصدر أي بلاغ رسمي من سلطات المدينة بشأن الحادث، فيما لم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
ومن جهته، قال مرصد الأطلسي للدفاع والتسلح على منصته بموقع “إكس”: “في سلوك يؤكد مجددًا الطبيعة الإرهابية لتنظيم البوليساريو، أقدم هذا الكيان، على إطلاق قذائف عشوائية باتجاه مدينة السمارة، سقطت في منطقة خالية قرب مقر بعثة المينورسو” مشددا على أن “هذه المحاولة الإرهابية لم تسفر عن أية خسائر بحسب المعطيات الأولية”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “هذا الفعل الإجرامي يأتي مباشرة بعد تقديم الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قرار في الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي”، معتبرا أن ذلك “يُظهر ارتباك هذا الكيان الإرهابي أمام الزخم الدولي المتصاعد لكشف طبيعته الإجرامية”.
وكانت مدينة السمارة قد شهدت في عدة مناسبات أحداثا مماثلة، كان آخرها شهر ماي 2024، حينما تعرضت لسلسلة انفجارات جراء سقوط عدد من المقذوفات المتفجرة في منطقة غير مأهولة، مما جنب وقوع أي إصابات أو أضرار في الممتلكات، حسبما نقلته مصادر إعلامية بالمدينة حينها، ووثقته مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
