مقتل سبعة مدنيين في قصف لقوات حكومية في شمال سوريا

قتل سبعة مدنيين، يوم السبت 20 شتنبر 2025، في قصف شنته قوات حكومية في شمال سوريا في منطقة شهدت اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بمقتل خمس نساء وطفلين في قرية أم التينة في بلدة ديرحافر بريف حلب بقصف شنه “عناصر من الجيش السوري”.
وتسيطر إدارة ذاتية كردية على مساحات شاسعة من شمال وشمال شرق سوريا تضم حقول نفط وغاز وتشكل قوات سوريا الديموقراطية قوتها الأمنية والعسكرية.
وبعد إطاحة قوات إسلامية بالرئيس السوري بشار الأسد أواخر العام الماضي، أبرمت الإدارة الذاتية والسلطات الجديدة في دمشق في 10 مارس 2025 اتفاقا حول دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، لكن بنوده لم تطبق بعد بسبب خلافات بين الطرفين.
وتدعو الإدارة الذاتية الكردية إلى نظام حكم يحافظ على قدر من استقلاليتها، لكن دمشق ترفض “أي شكل” من أشكال اللامركزية.
وتقع منطقة دير حافر على خطوط التماس بين الجيش السوري وقوات سوريا الديموقراطية، بحسب ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، حيث تدور اشتباكات متقطعة في المنطقة.
وأضاف عبد الرحمن أن هذه هي أسوأ حصيلة قتلى في أعمال العنف في شمال سوريا منذ أشهر.
وكان المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة مصادر داخل سوريا، أفاد في وقت سابق السبت باندلاع “اشتباكات مسلحة استخدمت فيها طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة” بعد استهداف الجيش مواقع عسكرية لقوات سوريا الديموقراطية في منطقة دير حافر.
وقالت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد، في بيان “ارتكبت فصائل تابعة لحكومة دمشق ومؤيدة لتركيا مساء السبت مجزرة بحق المدنيين في قرية أم التينة بريف دير حافر شرقي حلب”.
أضاف البيان أن “الهجمات بدأت بالطائرات المسيرة أعقبها قصف مدفعي مكثف مستهدفا منازل الأهالي بشكل مباشر”، مشيرا إلى مقتل “سبعة مدنيين، بينهم طفلان”.
ولعبت قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من تحالف تقوده واشنطن، دورا حيويا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والتي أدت في النهاية إلى هزيمة التنظيم عام 2019.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بأن “المفاوضات مع قوات سوريا الديموقراطية كانت تسير بشكل جيد، ولكن يبدو أن هناك نوعا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق”.
أضاف “قمت بكل ما يجنب شمال شرق سوريا الدخول في معركة أو حرب”.