story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

معسكر “الكان” !

ص ص

اليوم يبدأ تجمع المنتخب الوطني الأول من أجل موعد تاريخي انتظرناه طويلا ، والعناصر التي ضمها وليد الركراكي للائحته ستبدأ في الإلتحاق تباعا بمركز محمد السادس بالمعمورة ، ومن المؤكد أنها ستحمل شعورا مختلفا عن المعسكرات السابقة ، فلعب كأس إفريقيا للأمم فوق ملاعب الوطن وأمام الجماهير المغربية ، هو شيء لا يتكرر كثيرا، أو يحدث مرة واحدة طيلة المشوار الكروي للاعبين.

سيدخل اللاعبون إلى المعسكر الحاسم، ولائحتهم هي الأقل إثارة للجدل ، وهي التي حضيت بأكبر قدر من إجماع المغاربة ، لأن العناصر المستدعاة -وبكل الموضوعية اللازمة – فيها من شروط التنافسية والخبرة والقيمة الكروية الواعدة ما يكفي لكي تحمل القميص الوطني.

قد تكون بعض الإنتقادات والمؤاخذات، أو الآراء الشخصية التي تفضل لاعبا على آخر ، أو ترى في أحد الأسماء المقصية استحقاقا للتواجد مع الفريق الوطني ، أكثر من لاعب سيكون اليوم حاضرا في معسكر المعمورة .. ولكن في هذا الباب لا يمكن أن نتجاهل المعطى المهم، وهو أن الناخب الوطني هو أكثر المغاربة معرفة بتفاصيل اللاعبين ووضعياتهم الحالية، وهو الذي يعرف مميزاتهم التي يراها أكثر ملاءمة لطريقة اللعب التي يختارها لفريقه.

وليد الرگراگي انتقدناه طولا وعرضا منذ كأس إفريقيا للأمم في الكوت ديفوار ، انتقدنا عجزه عن الإنتقال بالفريق الوطني إلى منظومة لعب هجومية فعالة، وانتقدناه في سوء توظيفه لهذا الجيل الذهبي الذي يتوفر عليه ، و “ما خلينا فيه غير اللي نسينا” بسبب بعض اختياراته البشرية والتكتيكية العقيمة، ولكن كل هذا يجب أن يصبح من الماضي.

ف”الكان” لم يتبق على موعده سوى أقل من أسبوع، وتشكيلة الفريق الوطني تم اختيارها وانتهى الأمر، ووليد الرگراگي هو الناخب الوطني وهو الذي سيتحمل مسؤولية اختياراته في الأخير، وأي انتقاد أو اتهام له بالضعف أو سوء الإختيار، لن يجدي نفعا، سوى كهربة الأجواء، وزيادة ضغوطات أخرى على مكونات المنتخب أكثر من هذا الإنتظارات الجارفة للمغاربة، وهذه الآمال المعقودة عليهم من أجل الفوز باللقب .

كأس إفريقيا لن نبقيها ببلادنا إلا إذا دخلناها جمهورا وإعلاما ككتلة واحدة متلاحمة خلف الفريق الوطني.