مطالب بمليلية المحتلة لفتح معابر جديدة مع المغرب لتخفيف الضغط خلال عملية العبور

طالب النائب البرلماني بمدينة مليلية المحتلة ورئيس حزب “Somos Melilla” (نحن مليلية)، أمين أزماني، بإضافة معابر حدودية جديدة بين الثغر المحتل والمغرب، وذلك بهدف تخفيف الضغط الناتج عن عملية العبور خلال فصل الصيف لهذا العام.
جاء ذلك في رسالة وجهها أمين أزماني، وجه هذا الأسبوع إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يطالب فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الصحي والحدودي والجوي في المدينة المحتلة.
وفي هذا الصدد، طالب النائب البرلماني بإعادة فتح معبر “فرحانة” الحدودي، المغلق منذ ثلاث سنوات، لتخفيف الضغط عن معبر “بني نصار”، نقطة العبور الوحيدة حالياً بين مليلية المحتلة والمغرب.
وقال أمين أزماني: “منذ إعادة فتح الحدود في ماي 2022، انتقلت مليلية من وجود ثلاثة معابر إلى معبر واحد فقط، مما يتسبب في طوابير انتظار تصل إلى 12 ساعة، خاصة خلال عملية العبور وأيام العطل الرسمية”.
وحذر أزماني من أن الوضع “غير مقبول”، لأن الازدحام الحدودي لا يؤثر فقط على التنقل، بل يضر أيضاً بالاقتصاد المحلي.
وفي هذا السياق، دعا الحكومة إلى ضمان التطبيق الفعلي لنظام المسافرين مع المغرب، والذي يمنع حالياً السياح المغاربة من عبور الحدود ومعهم المشتريات التي اقتنوها من المدينة المحتلة. وقال: “من الضروري ضمان منفعة متبادلة وحقيقية بشكل عاجل”.
وإلى جانب ذلك، طالب النائب المليلي بتحقيق تقدم في ما سماها “مطالب تاريخية”، مثل توسيع مدرج مطار مليلية للسماح بوصول طائرات ذات سعة أكبر، وتشجيع المنافسة بين شركات الطيران، وخفض أسعار التذاكر على الرغم من وجود دعم بنسبة 75% حالياً.
وفيما يخص المجال الصحي، شدد زعيم حزب “نحن مليلية”، على أن افتتاح المستشفى الجديد، الذي تم بالتزامن مع زيارة بيدرو سانشيز للمدينة في الثاني من يونيو الجاري، لا ينبغي أن يكون مجرد “صورة” إعلامية، بل يجب أن يُستتبع بجعل المستشفى يعمل بكامل طاقته في أقرب وقت ممكن.
كما انتقد عدم التطبيق الفعلي للمرسوم الملكي رقم 118/2023، الذي يعترف بسبتة ومليلية كمناطق ذات تغطية صحية صعبة. وأكد أن “تنفيذه غير موجود حتى الآن”.
وطالب أزماني أيضاً باتخاذ تدابير لجذب واستبقاء الكوادر الصحية الشابة، مشيراً إلى أن “معظم الأطباء الذين يأتون إلى مليلية يفعلون ذلك لإنهاء مسيرتهم المهنية، وليس لبدء مشروع حياة فيها”.
ومن بين الإجراءات التي يقترحها: زيادة أجر المناوبات الطبية، إلغاء العقوبات على من يزاوج بين العمل في القطاعين العام والخاص، وتعزيز فرق التمريض، والحراس، والمساعدين الإداريين، والفنيين في رعاية التمريض (TCAE).
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب المسؤول البرلماني عن شكره لرئيس الحكومة على موقف إسبانيا من الحرب الإسرائيلية في غزة المحاصر، واصفاً موقف الحكومة من “الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني” بأنه “محل تقدير كبير من سكان مليلية”.
وعبّر المسؤول السياسي عن أمله في أن تمثل الزيارة الأخيرة لبيدرو سانشيز “نقطة تحول حقيقية” لمليلية، وأن تُترجم إلى إجراءات ملموسة “تعزز التنمية والرفاهية في المدينة”.
وبذلك، يواصل النائب المليلي أمين أزماني مطالبته الملحة للحكومة بإعادة فتح معبر فرحانة، وتحسين الخدمات الصحية، وتعزيز الربط الجوي، لمواجهة الازدحام الحدودي وتدهور الخدمات في مليلية خلال عملية العبور في فصل الصيف.