story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مشروع بيئي جديد يحد من تبخر المياه بسد طنجة المتوسط

ص ص

أعلنت وكالة الحوض المائي اللكوس عن انطلاق مشروع بيئي مبتكر يهدف إلى تثمين الموارد المائية وتقليص تبخر المياه بسد طنجة المتوسط، الواقع بإقليم الفحص – أنجرة، وذلك عبر تركيب ألواح شمسية عائمة تُنتج الكهرباء النظيفة وتقلل من فقدان المياه بفعل التبخر.

وأفادت نشرة صادرة، الأربعاء 04 يونيو 2025، على منصة “الماديالنا” المتخصصة في الماء والمحافظة عليه التابع لوزارة التجهيز والماء، أن هذا المشروع سيمكن من إنتاج طاقة كهربائية تصل قدرتها إلى 13 ميغاواط، عبر تثبيت 22624 لوحة شمسية تغطي مساحة تبلغ 10 هكتارات من سطح السد.

وبحسب المعطيات التقنية الواردة، سيتم تثبيت الألواح الشمسية باستخدام 404 دعامات لضمان الاستقرار والمتانة في جميع الظروف المناخية، مع تدبير دينامي لتغير مستوى الحقيبة الذي قد يصل إلى علو 44.5 مترًا.

ويهدف هذا المشروع حسب النشرة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، متمثلة في تشجيع إنتاج الطاقات المتجددة، وتغطية جزء من حاجيات الكهرباء بالمركب المينائي طنجة المتوسط، والحد من تبخر المياه، في سياق التكيف مع التغيرات المناخية.

ومن المرتقب أن يتم إنهاء الأشغال بهذا المشروع الطموح في أفق غشت 2025، ليصبح نموذجًا في استغلال الموارد المائية لإنتاج الطاقة المتجددة، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

وفي هذا السياق، أوضح مدير شبكة خبراء المياه والطاقة والغذاء ونائب رئيس سفارة المياه في فرنسا، جواد الخراز، أن ارتفاع درجات الحرارة له تأثير مباشر وخطير على الموارد المائية في المغرب، سواء السطحية منها أو الجوفية.

وأشار الخراز في تصريح سابق لصحيفة “صوت المغرب”، إلى أن كميات ضخمة من المياه تُفقد يوميًا بسبب التبخر، إذ يمكن أن تصل إلى مليون وخمسمائة ألف متر مكعب يوميًا في بعض الفترات، نتيجة أشعة الشمس القوية وارتفاع درجة الحرارة، خاصة في فصل الصيف.

وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا الوضع يزداد حدة في ظل عقد كامل من الجفاف وشح التساقطات، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتقليل آثار التغير المناخي، من خلال تبني حلول مبتكرة ومستدامة.

وفي هذا الصدد، أبرز الخبير أهمية مشروع الألواح الشمسية العائمة، الذي تم إطلاق أول تجربة له على مستوى سد طنجة المتوسط، موضحًا أن تعميم هذا النوع من المشاريع على باقي المسطحات المائية، من سدود وبحيرات وأنهار، سيساهم في تقليص تبخر المياه، إلى جانب إنتاج الطاقة النظيفة.