story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

مشاريع “التنمية البشرية” تخلق 434 وظيفة بوزان

ص ص

ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم وزان، خلال الفترة من 2021 إلى متم 2024، في دعم وتمويل 94 مشروعا لفائدة التعاونيات ساهمت في خلق 434 فرصة عمل.

وأبرزت المعطيات المقدمة، اليوم السبت، خلال يوم تواصلي نظمته عمالة إقليم وزان تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في صلب التنمية البشرية” بمشاركة ممثلين عن السلطات المحلية ومنظومة التنمية البشرية والقطاع التعاوني، أن هذه المشاريع استهدفت مجموعة من القطاعات الإنتاجية والخدماتية، كالصناعة التقليدية والفلاحة والسياحة القروية والتجارة والخدمات.

وخصصت أشغال هذا اللقاء، المنعقد في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، لإبراز أهمية القطاع التعاوني في تحسين حياة المواطنين ومساهمتهم في النهوض بمجتمعهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، من خلال خلق مشاريع إنتاجية وخدماتية مدرة للدخل تساهم في توفير فرص الشغل والحد من البطالة.

وتم خلال هذا اللقاء التنويه بالدور المهم الذي تضطلع به التعاونيات في خدمة التنمية المستدامة، سواء في الميادين الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية، واعتبار أن النجاح الذي تحققه التعاونيات رهين بتضافر جهود جميع المتدخلين من إدارة ترابية ومصالح خارجية وجماعات ترابية ونسيج جمعوي.

كما شدد المشاركون على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد ورشا متجددا يخضع عند نهاية كل مرحلة للدراسة وتحليل المنجزات، مبرزين أنه تم خلال المرحلة الثالثة من المبادرة تخصيص برنامج خاص أطلق عليه اسم برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، الذي يتضمن محورا خاصا بدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

في هذا السياق، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم وزان، عبد الغني الشرع، أن اللقاء تميز بإبراز الدور المحوري للتعاونيات في تحقيق التنمية المحلية، على المستوى الإقليمي، متوقفا عن الدور المهم للتعاونيات في الرقي بالدخل والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لشريحة واسعة من الناس، معتبرا أن تطوير القطاع التعاوني رهين بتضافر جهود كافة المتدخلين حول مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من سلطات محلية وجماعات ترابية وقطاعات وصية، ولاسيما المنخرطين ومسؤولين التعاونيات.

واعتبر عبد الغني الشرع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للقطاع التعاوني “إيجابية جدا بالنظر إلى وقعها الاجتماعي الجلي وخلق دينامية في مختلف القطاعات المستهدفة”، متوقفا بشكل خاص عند أهمية تمويل المشاريع التعاونية النسائية على مستوى إقليم وزان، والتي حققت “نجاحا مبهرا وطفرة نوعية وصارت نموذجا جهويا”.

بدورها، لم تخف كوثر بنجاط، مسيرة تعاونية دار الواد الفلاحية المتخصصة في المنتوجات المجالية، الأثر الكبير للدعم المالي بقيمة 185 ألف درهم، الذي حصلت عليه هذه التعاونية النسائية القروية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2022، مبرزة أن الدعم “مكن من تطوير الإنتاج عبر اقتناء معدات إنتاجية حديثة، ووضعها رهن إشارة شريحة مهمة من النساء القرويات الطموحات لتطوير أنشطتهن في إطار التعاونية”.

أما إدريس البقالي، رئيس تعاونية اركونة العليا بجماعة مصمودة، فقد شدد على “الدفعة القوية”، التي شكلتها استفادة التعاونية من دعم المبادرة الوطنية سنة 2024 لاقتناء آليتين إنتاجيتين لتثمين الزيتون ومشتقاته، مبرزا أن هذا التمويل ساهم في إحداث عدد مهم من مناصب الشغل الموسمية والرفع من المردودية.

وخلص اللقاء إلى دعوة كافة المتدخلين إلى ضرورة الالمام بأهمية التعاونيات كمحرك للاقتصاد المحلي، نحو تنمية مستدامة، وذلك للرقي بالخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالإقليم.