story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مسيرات غاضبة تعم مدن المغرب نصرة لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية

ص ص

تظاهر آلاف المغاربة، مساء الثلاثاء 18 مارس 2025، في مظاهرات شعبية غاضبة عمّت مدن البلاد، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد ما يناهز 420 شخص، وإصابة قرابة 530 آخرين، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم ذاته.

وخرج مئات المغاربة في مسيرتين حاشدتين في مدينة الدار البيضاء بكل من حي سيدي مومن وحي الألفة. كما شهدت مدن طنجة ومراكش والجديدة مسيرات شعبية نددت باستئناف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على غزة، وطالبت بإنهاء اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب، إلى جانب وقفة مركزية أمام مبنى البرلمان في الرباط.

وتوحدت الهتافات في الفعاليات التضامنية، التي خرجت الليلة بالتزامن، حول مطلب رئيسي: “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، إذ استنكر المتظاهرون استمرار التعامل مع الاحتلال بالنظر لجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وفي مدينة طنجة، أقدم محتجون على إحراق العلم الأمريكي، احتجاجاً على دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي.

وردّد المشاركون في المسيرات، التي نظّمتها كلٌّ من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، هتافات تضامنية مع غزة، مثل “يا غزة مانسيناك شعب المغرب كل معاك”، وأخرى مدينة للولايات المتحدة الأمريكية من قبيل “إدانة شعبية لأمريكا الإرهابية”.

كما شهدت مدن أخرى مثل تطوان، وشفشاون، وأكادير، وفاس، العرائش، والمضيق، إضافة إلى وجدة، ومكناس، وأزرو، وبني ملال وتاوريرت، وتازة، والناظور، والقنيطرة مظاهرات مماثلة.

وامتدت الاحتجاجات إلى سطات وبرشيد وأزمور والصويرة، وجرسيف، وبني تجيت، وسيدي بنور، وخريبكة، استجابة لنداءات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.

وأثار تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس 2025، استياء مغربياً شعبياً، عبرت عنه بلاغات هيئات وتنظيمات سياسية، والدعوات إلى الاحتجاج في مختلف مدن المغرب للمطالبة بوقف الحرب، وإنهاء اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل.

وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ صباح الثلاثاء 18 مارس 2025، إلى 419 شهيداً، و528 مصابا معظمهم من الأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- واشنطن “المسؤولية الكاملة عن المجازر” في قطاع غزة، بسبب دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، وذلك بعدما أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تل أبيب أخطرتها بنيتها شن غارات على القطاع.

ورأت الحركة في بيان أن “إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أبلغت مسبقاً بالعدوان الصهيوني، يؤكد مشاركتها المباشرة في حرب الإبادة على شعبنا”، معتبرة أن “واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة”.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، شهد المغرب موجات متتالية من الاحتجاجات الشعبية الداعمة للفلسطينيين.

واستمر الحراك بوتيرة شبه يومية طوال فترة العدوان، إذ نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية، وهيئات أخرى مظاهرات ووقفات ومسيرات في مختلف المدن المغربية.

وتجاوز عدد الفعاليات المناصرة لغزة والمناهضة للتطبيع 6500 فعالية، وفقاً لآخر حصيلة أعلنتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في أكتوبر الماضي.

ولم تخفت هذه الاحتجاجات إلى أن تم إعلان وقف إطلاق النار في يناير 2025، وبعد خروج آلاف المغاربة في مظاهرات احتفالية في مدن مثل الدار البيضاء وطنجة وتطوان وأكادير، تعبيراً عن فرحتهم بانتصار المقاومة الفلسطينية.

ومع ذلك، تواصلت المظاهرات في العاصمة الرباط وطنجة ومراكش ومدن أخرى احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي غزة من أرضهم، إضافة إلى زيارة وزيرة إسرائيلية إلى المغرب.