story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مستشفى آسفي.. مريض نفسي يشكو “الطرد” والمدير يبرر بغياب طبيب مختص

ص ص

نقل مريض يعاني من اضطراب “ثنائي القطب” صورة قاتمة عن الوضع الداخلي بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمدينة آسفي؛ موجها اتهامات لإدراته تتعلق بـ”سوء الرعاية والإخراج القسري” من المؤسسة دون استكمال العلاج أو إخطار ذويه.

وأفاد المريض، أثناء حديثه مع “صوت المغرب”، بأنه تعرض لـ”الطرد” من المستشفى دون مراعاة لحالته الصحية الحرجة، لافتا إلى أن أسرته “لم تكن على علم بمغادرته”.

في غضون ذلك، أكد المتحدث ذاته أن عددا من المرضى الذين لم تزوّدهم أسرهم بملابس وأفرشة، “يضطرون لافتراش الأرض في ظل غياب تام للأغطية”، فضلا عن معاناتهم من تفشي حشرة “القمل” بالمستشفى، بالإضافة إلى “انعدام الخدمات الطبية التي تحفظ كرامة نزلاء هذا القسم”.

ومن جانبه، أوضح خالد أعزا، مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن المريض المعني التحق بالمستشفى قبل أيام قليلة، وهي فترة تزامنت مع شغور منصب طبيبة الطب النفسي المختصة، بعد نجاحها في مباراة أساتذة التعليم العالي المبرزين، مضيفا أن الطبيبة كانت ملزمة بالالتحاق بوظيفتها الجامعية الجديدة مع انطلاق الموسم الدراسي في أكتوبر الماضي.

وفي المقابل، أكد المدير بأن الوزارة الوصية بصدد معالجة هذا النقص، قائلا: “نحن ننتظر التحاق طبيبين مختصين في الطب النفسي الشهر المقبل، بناء على قرار من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.

خطأ في التوجيه

وانتقد خالد أعزا مدير مستشفى محمد الخامس طريقة توجيه المريض من مستشفى اليوسفية إلى آسفي، معتبرا إياها “خطأ منذ البداية”، لافتا إلى أن مستشفى اليوسفية يتوفر على طبيب مختص، “وكان الأجدر أن يتم تقييم الحالة هناك أولاً”.

وأضاف أنه تم إبلاغ المندوبية والسلطات في اليوسفية بضرورة إحالة المرضى على المستشفى المحلي لديهم لتقرير حاجتهم للاستشفاء من عدمها، مشبها وضع المريض النفسي في غياب المختص بـ “مريض يعاني من كسر ولا يجد طبيب عظام لرعايته”، مما يجعل استقباله في ظل هذا النقص أمرا “غير متاح تقنيا”.

وفي رده على الانتقادات الموجهة لجودة المرافق، أقر أعزا بأن القسم الحالي “قديم”، وهو ما يؤثر طبيعيا على جودة الفضاء، لكنه أعلن عن قرب انتهاء الأشغال في قسم جديد بمواصفات حديثة، والذي “من المتوقع أن يكون جاهزا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر”.

أما بخصوص الرعاية اليومية، فقد شدد المدير على توفر الأغطية الكافية للتدفئة وتقديم وجبات غذائية مخصصة لمرضى الطب النفسي، مؤكدا عدم وجود أي خصاص في الأدوية الأساسية، مشيرا إلى وجود تعاون مع أطباء من القطاع الخاص ممن اشتغلوا سابقا في المستشفى لسد الثغرات الاستشارية.

واختتم تصريحه بالتوضيح أن توجيه المرضى من طرف السلطات غالبا ما يهدف لتحديد الحالة الصحية فقط، مؤكدا أن الاستشفاء يظل رهيناً بوجود الطبيب المختص الذي يشرف على الحالة بشكل مباشر.