مسؤول أممي: غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم

رأى المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجمعة 30 ماي 2025، أن “غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم”، حيث “100 في المئة من السكان معرضون لخطر المجاعة”.
وقال ينس لاركه في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، “إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرضون لخطر المجاعة. 100 في المائة من السكان معرضون لخطر المجاعة”.
وتحدث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس الماضي قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تم نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعدو أساسا إلى اعتبارات أمنية.
واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات “هو مجرد قطرة في محيط” قائلا إن مهمة توزيع المساعدات واجهت “قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث”.
وأوضح أنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه “غريزة بقاء. عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم”.
وتابع “كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات مولها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم” مشيرا إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة “لكنها لا توز ع بالطريقة التي نريدها”.
وفي سؤال حول عمليات “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركيا وإسرائيليا وضعت نظاما جديدا لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفا للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال إن ذلك “ليس فعالا”.