story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
منبر الشركاء |

“مرحبا 2025”.. دعوة لاحترام التوجيهات وتفادي الضغط في ذروة العودة

ص ص

عرفت نهاية الأسبوع الماضي، وتحديدا يومي السبت 12 والأحد 13 يوليوز 2025، ضغطا كبيرا وغير مسبوق على مستوى حركة العبور، خاصة على خط الجزيرة الخضراء – طنجة المتوسط، حيث تم تسجيل عبور نحو 45 ألف مسافر في يومين فقط، بواقع 21 ألفا يوم السبت و24 ألفا يوم الأحد.

تدفّق كبير تسبب في تسجيل فترات انتظار طويلة جدا في ميناء الجزيرة الخضراء، وخلق بعض حالات التوتر والاكتظاظ، كان من الممكن تفاديها لو تم احترام التوجيهات التنظيمية الصادرة عن السلطات المينائية.

وحرصا على ضمان تجربة عبور مريحة وآمنة خلال مرحلة العودة,، يُجدّد الميناء الدعوة لأفراد الجالية المغربية إلى ضرورة:

  • التخطيط المسبق للسفر، وتفادي فترات الذروة كلما أمكن ذلك
  • الالتزام بالتوجيهات التنظيمية، وخاصة شرط التوفر على تذكرة مؤكدة ليوم العبور
  • ⁠متابعة التحديثات المرورية عبر الموقع الرسمي للميناء.

في هذا السياق، يُذكّر ميناء طنجة المتوسط كافة المسافرين، بأن الولوج إلى الميناء خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 غشت 2025، سيكون محصورا فقط في المسافرين الذين يتوفرون على تذكرة مؤكدة لليوم نفسه، وفق برمجة زمنية دقيقة.

ويأتي هذا الإجراء كآلية تنظيمية أساسية، من شأنها تجنب مشاهد الاكتظاظ والفوضى، وضمان انسيابية تدفق المسافرين خلال مرحلة الذروة التي تمتد من أواخر يوليوز إلى نهاية غشت.

ووفقا للإجراءات المتخذة لمواكبة عملية “موحبا” لهذه السنة، فإن العملية ليست مجرد جسر بحري يربط بين الضفتين، بل هي منظومة معقدة تتطلب التنسيق المحكم بين عشرات المتدخلين، سواء في الضفة المغربية أو الإسبانية، من مؤسسات أمنية وصحية وجمركية ولوجستيكية، وهو ما يتطلب من جميع المسافرين مساهمة واعية ومسؤولة في إنجاح هذا الجهد الجماعي، من خلال احترام التوجيهات الرسمية، والانضباط في الحضور بالمواعيد المحددة.

ورغم الضغط المسجل مؤخرا، فإن المؤشرات العامة للعملية تبقى إيجابية، حيث سجلت إلى حدود 10 يوليوز الجاري، توافد ما يزيد عن 1.19 مليون مسافر إلى المغرب، بزيادة قدرها 14.34% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، واستأثر ميناء طنجة المتوسط وحده بنسبة 30.77% من مجموع المسافرين القادمين عبر الموانئ، مما يؤكد موقعه الريادي في هذه العملية.

وقد ساهمت الإجراءات الجديدة، خاصة إنجاز المساطر الإدارية والجمركية على متن البواخر، في تسريع وتيرة العبور وتخفيف الضغط على المرافق الأرضية، إلى جانب المنصة الرقمية التفاعلية التي تتيح للمسافرين الاطلاع على توقعات حركة المرور واختيار التوقيت الأنسب لسفرهم.

إن نجاح عملية “مرحبا 2025” يظل مسؤولية جماعية، تتقاسمها المؤسسات والمواطنون، وكل مساهمة في هذا الاتجاه، مهما بدت بسيطة، هي لبنة في بناء صورة مشرفة عن مغرب يُحسن استقبال أبنائه، ويحرص على سلامتهم وكرامتهم.