مراري يطالب بالمساءلة الدولية لإسرائيل بعد اعترافها باغتيال أنس الشريف

بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي استهداف خيمة للصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى استشهاد مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، قال المحامي وعضو فريق محامي ضحايا الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، عبد المجيد مراري، “إن ما جرى ليس حادثا عرضيا، بل إقرار صريح بارتكاب جريمة حرب ممنهجة ضد أصوات الحقيقة”، مطالبا بـ”تحقيق فوري في الجريمة”.
وأضاف مراري في تدوينة على صفحته بـ “فيسبوك”: “استهداف الصحفيين في غزة، وهم يوثقون الجرائم ويفضحون المجاعة والدمار، جزء من مخطط محكم لقتل الشهود وإسكات الإعلام وطمس معالم الإبادة الجماعية التي ترتكب أمام عيون العالم”.
وشدد المحامي المغربي الذي يشغل ايضا منصب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة “إفدي” الدولية لحقوق الإنسان على أن “الاحتلال لا يقتل المدنيين الأبرياء فحسب، بل يقتل الحقيقة نفسها”، مؤكدا أن الصحفيين في غزة “ليسوا ضحايا عرضيين، بل أهداف مقصودة، لأن من يوثق الجريمة يصبح جزءا من الحقيقة التي يريد المجرم إخفاءها عبر تصفية ناقليها”.
وفي السياق نفسه، دعا مراري مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى “توثيق هذا الاعتراف الخطير وفتح تحقيق فوري في الجريمة واتخاذ ما تقتضيه خطورتها من إجراءات قانونية”.
ويأتي هذا الموقف بعد إعلان قناة الجزيرة استشهاد فريقها الصحفي في قصف إسرائيلي مباشر، ما أثار موجة استنكار واسعة من منظمات دولية وحقوقية، رأت في الحادث دليلا جديدا على استهداف الاحتلال الممنهج لوسائل الإعلام في غزة.
أكرم القصطلني_صحافي متدرب