story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مراجعة تسعيرة الأدوية.. صيادلة المغرب يستعدون للقاء الوزير و”حسم” الملف

ص ص

كشفت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تواصلت معها لأول مرة منذ تعيين الوزير أمين التهراوي، وذلك من أجل عقد لقاء رسمي لمناقشة قضية مراجعة تسعيرة الأدوية، يوم 12 يونيو 2025، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيُشكّل محطة حاسمة لتحديد الخطوات المقبلة.

وأوضحت الكونفدرالية أن طلب عقد هذا اللقاء جاء في الثالث من يونيو الجاري، مباشرة بعد انعقاد مجلسها الوطني في دورة استثنائية بتاريخ 2 يونيو 2025، والتي خُصصت لتسطير خطة تصعيدية احتجاجاً على ما اعتبرته إقصاءً ممنهجاً للقطاع الصيدلي من بلورة السياسات العمومية المرتبطة بالمجال.

في هذا السياق، أبرز الكاتب العام للكونفدرالية، أمين بوزوبع، أن اللقاء يشكل أول مناسبة، منذ تعيين الوزير الجديد، لمباشرة حوار رسمي مع ممثلي القطاع الصيدلي، مشددا على أن الصيادلة ينتظرون من هذا اللقاء توضيحات بشأن موقعهم داخل المقاربة التشاركية التي أعلنت الوزارة الالتزام بها.

وأكد بوزوبع في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، أن الصيادلة لا يرفضون إصلاح نظام تسعير الأدوية، بل يسعون إلى الانخراط فيه بطريقة تضمن لهم المشاركة الفعلية في بلورة الحلول، خصوصاً أنهم معنيون بنتائج أي تغييرات قد تقع.

وفي ما يخص تسعيرة الأدوية، ذكّر بوزوبع بأن الصيادلة انخرطوا منذ سنة 2014 في مسلسل تخفيض الأثمنة، وذلك في إطار مرسوم وزاري لا يزال ساري المفعول حتى اليوم، إذ أوضح أن التخفيضات ما زالت تُطبق فعلياً، ما يدل على التزام الصيادلة بالمساهمة في جعل الدواء في متناول المواطن المغربي.

كما شدد على أن أي مراجعة جديدة لتسعيرة الأدوية يجب أن تُبنى على آليات واقعية وتشاركية، وأن الصيادلة لديهم مقترحات عملية في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بالأدوية المصنفة ضمن الشريحتين الثالثة والرابعة، التي تشمل الأدوية المرتفعة الثمن.

وفي المقابل، يرى المتحدث أن الأدوية المصنفة ضمن الشريحتين الأولى والثانية لا تطرح إشكاليات كبيرة من حيث التسعير، وهو ما يُتيح المجال للتركيز على الفئات التي تُثقل كاهل المواطن دون التأثير على التوازن الاقتصادي للصيدليات.

وفي غضون ذلك، أكد بوزوبع أن مخرجات لقاء 12 يونيو الجاري ستكون حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، سواء في اتجاه التعاون أو العودة إلى التصعيد الذي كانت الكونفدرالية قد لوّحت به في وقت سابق، احتجاجاً على تغييبها عن المسارات التشاركية.

وكانت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب قد اعتبرت إعلان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بمراجعة تسعيرة الأدوية بالمغرب دون التشاور مع المركزيات النقابية “إقصاء وتبخيسا” لكل الجهود السابقة لهذه المركزيات مع مديرية الأدوية والصيدلة، مؤكدة نيتها اتخاذ خطوات تصعيدية.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قد أعلن خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين 26 ماي 2025، عن إطلاق مسار مراجعة عميقة لنظام تسعير الأدوية بالمغرب، مبرزا أن التصور الجديد لتسعير الأدوية يتم في إطار تشاوري مع كافة الأطراف المعنية.

وفي هذا الإطار، كانت الكونفدرالية قد عبرت عن “اندهاشها” من إشارة الوزير إلى أن هذه المراجعة تتم بشراكة مع القطاعات الحكومية والهيئات المهنية المعنية، “رغم عدم إشراك ممثليهم في أي مشاورات”.