story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الدوريات الأوربية |

مدينة ملقة تنسحب من سباق استضافة مباريات مونديال 2030

ص ص

قررت مدينة ملقة الإسبانية، رسميًا، سحب ترشحها لاستضافة مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مُفضلة مصالح ناديها الكروي وجماهيره على استضافة واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية في العالم.

وأعلن عمدة المدينة، فرانسيسكو دي لا توري، القرار عقب اجتماع موسع مع مجلس مدينة ملقة وحكومة إقليم الأندلس، مؤكداً أن الأولوية ستكون لنادي ملقة وجمهوره، لا لمشروع كأس العالم، الذي تطلب تحديثًا شاملاً لملعب “لا روساليدا”.

وقال دي لا توري: “بعد دراسة عميقة ومداولات مع مختلف الشركاء، قررنا أن الخيار الأكثر مسؤولية هو عدم المضي قدمًا في استضافة مباريات كأس العالم. إذا كانت البطولة ستؤثر سلبًا على النادي وتضع الجماهير في وضع غير مريح، فلا مبرر للاستمرار”.

وكان من المنتظر أن يخضع ملعب “لا روساليدا” لعملية إعادة بناء شاملة، تتطلب نقل نادي ملقة إلى ملعب رديف لا تتجاوز سعته 12 ألف متفرج، مقابل أكثر من 26 ألف مشترك موسمي يمتلكهم النادي حاليًا، وهو ما اعتُبر تحديًا لوجستيًا وماليًا كبيرًا.

وقدرت الكلفة الإجمالية لأشغال التجديد بـ270 مليون يورو، غير أن عمدة المدينة شدد على أن قرار الانسحاب لا يعود لأسباب مالية، موضحًا أن “الملعب الجديد سيتم بناؤه بكل تأكيد، لكنه لن يكون مشروطًا بتنظيم كأس العالم. نحن ملتزمون بذلك”.

وجاء هذا الانسحاب ليقلص عدد الملاعب الإسبانية المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، والذي كان يصل إلى 11 ملعبًا، من بينها “لا روساليدا”.

وتداولت وسائل إعلام محلية أسماء مدن مرشحة لتعويض ملقة، أبرزها فيغو وفالنسيا.

وذكرت صحيفة “إل موندو” أن تغييرات طالت المعايير الفنية لاختيار الملاعب المضيفة للمونديال، ما سمح بترجيح كفة ملعب “أنويتا” في سان سيباستيان على حساب “بالايدوس” في فيغو، وهو ما يفتح باب المنافسة مجددًا لتعويض غياب ملقة عن الحدث العالمي.

يُذكر أن نادي ملقة، الذي يعيش فترة رياضية عصيبة، ينافس حاليًا في دوري الدرجة الثانية بعد سنوات من التراجع، علمًا أنه كان قد بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2013، قبل أن تهزّه أزمات مالية أدت إلى نزوله مؤقتًا إلى الدرجة الثالثة.