story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

محمد وأحمد.. الإسمان الأكثر شيوعاً في سبتة المحتلة

ص ص

برز اسما محمد وأحمد كأكثر الأسماء شيوعاً بين مواليد مدينة سبتة المحتلة، وذلك وفقاً لبيانات نشرها المعهد الوطني للإحصاء الإسباني يوم الثلاثاء 3 ماي 2025، والمتعلقة بعام 2024.

وبحسب الأرقام، بلغ عدد الأشخاص الذين يحملون “محمد” كاسم أول في سبتة 7,750 شخصاً، فيما يحمل 7,479 شخصاً الاسم نفسه كلقب ثانٍ. أما عدد من يحملون اسم “محمد محمد”، أي الاسم نفسه كلقب أول وثان، فقد بلغ 1,731 شخصاً.

ويعتبر اسم “محمد” ذو الأصول العربية، وفقاً لصحيفة “إل فارو” الإسبانية، اللقب الأكثر تكراراً سنة بعد سنة في كل من سبتة ومليلية المحتلتين. وهو ما يعكس الوجود المغربي والمسلم الكثيف في هاتين المدينتين الخاضعتين للسيادة الإسبانية.

أما اسم “أحمد”، فيحمله 3,097 شخصاً من سكان سبتة كلقب أول، و2,880 شخصاً كلقب ثان. وتبرز هذه الأرقام تكرار الأسماء ذات الأصل الإسلامي بين السكان، ما يعزز ملاحظة أن نسبة كبيرة من سكان المدينة هم من أصول عربية مغربية.

ويأتي لقب “غارسيا”، وهو من الألقاب الإسبانية التقليدية، في المرتبة الثالثة ضمن أكثر الألقاب شيوعاً في المدينة، إذ يحمله 2,217 شخصاً كلقب أول، و2,059 شخصاً كلقب ثان. ورغم شيوعه على الصعيد الوطني، إلا أنه يأتي بعد الألقاب ذات الطابع العربي في سبتة.

وفي التصنيف المحلي للألقاب الأكثر انتشاراً بين مواليد سبتة، تأتي بعد محمد وأحمد وغارسيا، أسماء أخرى مثل: عبد السلام، سانشيز، غونزاليس، رودريغيز، لوبيز، بيريز، وفرناندث. ويلاحظ تداخل واضح بين الألقاب العربية والإسبانية في ترتيب الأكثر شيوعاً.

وتتوالى الألقاب ذات الطابع الإسباني التقليدي في المراتب التالية مثل: مارتين، رويث، خيمينيث، غوميث، إلى جانب لقب عربي آخر هو عبد القادر. ويبرز هذا الترتيب طبيعة النسيج الاجتماعي المتنوع الذي يطبع الحياة في سبتة، حيث يعيش السكان من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة.

وعلى المستوى الوطني، تم تسجيل 892,000 لقب مختلف خلال عام 2024 في إسبانيا، إلا أن الألقاب الأكثر تكراراً كانت غارسيا، رودريغيث، وغونزاليس، ما يشير إلى تمايز واضح بين سبتة وبقية مناطق إسبانيا في ما يخص التوزيع العائلي والسكاني.

ويبرز انتشار الأسماء العربية بهذا الحجم في سبتة خصوصية سكانية فريدة مقارنة بالتراب الإسباني، نتيجة القرب الجغرافي والثقافي من المغرب، وتاريخها الذي شهد فترات زمنية كانت فيه خاضعة للسيادة المغربية قبل احتلالها من قبل البرتغال ومن ثم إسبانيا مع سقوط حكم المسلمين في الأندلس.

وتعكس هيمنة الألقاب العربية والإسلامية على لائحة الألقاب الأكثر شيوعاً في سبتة المحتلة حقيقة ديموغرافية لا يمكن تجاهلها، وهي أن الهوية الثقافية بالتركيبة السكانية للمدينة، التي تتجاوز نسبة المسلمين فيها 45 في المائة، تميل بشكل كبير نحو الطابع المغربي.