story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

مارتينيز مُشيدا بأداء حكيمي: يُنهي الهجمات كما لو أنه رأس حربة

ص ص

أثنى روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البرتغالي وعضو مجموعة الدراسة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، على الأداء الذي قدمه الدولي المغربي أشرف حكيمي خلال مشاركته مع باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية 2025، مؤكّدًا أن اللاعب يواصل إثبات نفسه كأحد أبرز الأظهرة في كرة القدم العالمية حاليًا.

وفي تصريحات نشرها الموقع الرسمي للفيفا ضمن تحليل فني لمباريات البطولة، قال مارتينيز إن حكيمي لم يعد مجرد ظهير يكتفي بالواجبات الدفاعية أو الانطلاقات الجانبية، بل أصبح “أداة حاسمة في البناء الهجومي للفريق”، موضحًا أن أغلب الهجمات الباريسية تصل إلى الثلث الأخير من الملعب بفضل تحركاته الدقيقة وتوغلاته المستمرة.

وأضاف مارتينيز: “أشرف حكيمي يتلقى أكبر عدد من الكرات في المناطق الخلفية للمدافعين، وهو رقم مهم لأنه يعكس كم التحركات التي يقوم بها خلف الخط الدفاعي. اللاعب لا يكتفي بالانطلاق، بل يعرف متى يتحرك ومتى يتوقف، وهذا ما يصنع الفارق”.

وأشار المدرب الإسباني إلى مثال دقيق يجسد هذه القدرة، عندما تحدث عن التمريرة الحاسمة التي قدمها حكيمي في إحدى مباريات سان جيرمان ضد ريال مدريد: “كانت تمريرته حاسمة وذكية، لكنها لم تكن مجرد لمسة فنية، بل جاءت نتيجة قراءة دقيقة للتمركز الدفاعي وتحرك محسوب داخل المساحة”.

وتابع مارتينيز شرحه للقطة وصفها بـ”المدروسة تكتيكيًا”، وجمعت بين حكيمي وزميله جواو نيفيس، حيث تبادل اللاعبان الكرة في منتصف الملعب، قبل أن ينطلق حكيمي في العمق بتزامن مثالي مع تحرك ثلاثي من الخط الأمامي، مما أدى إلى خلق موقف هجومي بـ3 لاعبين ضد اثنين من مدافعي الخصم، وقال: “رأينا ظهيرًا يقتحم منطقة الجزاء في توقيت مثالي، وهذا دليل على منحه الحرية والثقة الكاملة من الجهاز الفني”.

ورأى مارتينيز أن مثل هذه اللقطات تُظهر تطورًا واضحًا في دور الظهير العصري، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعب مثل حكيمي، الذي يمزج بين السرعة والانضباط والفهم العميق لأدواره التكتيكية، مبرزًا أن قدرته على تنفيذ التحركات الهجومية دون الإخلال بتوازنه الدفاعي تجعله “أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في النسق الحديث لكرة القدم”.

وتأتي هذه الإشادة في وقت يعيش فيه حكيمي واحدًا من أقوى مواسمه على الإطلاق مع باريس سان جيرمان، ليس فقط بالأرقام، وإنما أيضًا بالحضور الذهني والبدني، ما جعله عنصرًا محوريًا في المنظومة التكتيكية للفريق الباريسي.

ومن جهة أخرى، نال كل من أشرف حكيمي وياسين بونو مكانتهما المستحقة ضمن التشكيلة المثالية لكأس العالم للأندية، بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عقب نهاية البطولة التي أُقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن فريق تشيلسي هو من تُوّج بلقب النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، والتي شهدت مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخ البطولة، بعد فوزه في النهائي على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف دون رد.