مؤتمر المناخ “كوب 30” يدخل يومه الأخير بعد حريق عطل أعماله
تدخل المفاوضات المناخية المضطربة الجارية في إطار مؤتمر المناخ يومها الأخير، الجمعة 21 نونبر 2025، بعدما أرجئت بسبب حريق اندلع في مكان انعقاد مؤتمر “كوب30” في منطقة الأمازون البرازيلية، وسط غياب أي بوادر توافق بين الدول الـ200 المشاركة والتي لا تزال مواقفها متباعدة جدا بشأن مصادر الطاقة الأحفورية.
وتسبب حريق الخميس بإخلاء مكان انعقاد المؤتمر في بيليم لساعات طويلة، مما أدى إلى إضاعة وقت ثمين في أسوأ توقيت ممكن. ولم يفتح الموقع مجددا إلا مساء بعد معاينة عناصر الإطفاء المكان. أما المفاوضات التي كانت أساسا تسير بصعوبة، فلا يتوقع أن تستأنف بالكامل قبل صباح اليوم الجمعة.
ويشكل الحريق ثالث حادث يعطل مؤتمر الأمم المتحدة الذي انطلق الأسبوع الفائت في هذه المدينة الرئيسية التي تعد رمزا للأمازون الحضرية. فقد أدى اقتحام متظاهرين من السكان الأصليين موقع انعقاد المؤتمر، ثم إغلاق المداخل، إلى تعطيل أعمال القمة التي تنظمها البرازيل بالتعاون مع الأمم المتحدة.
واندلع الحريق قرابة الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (17,00 بتوقيت غرينتش) في وسط الموقع المؤلف من خيام ضخمة مكيفة في باركي دا سيدادي.
في غضون دقائق، التهمت ألسنة النيران الهائلة جزءا من سقف قسم الأجنحة الوطنية، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس. وكان جناح دول شرق إفريقيا من الأجنحة التي دمرها الحريق.
وتمت السيطرة على الحريق في غضون ست دقائق، بحسب المنظمين.
وقامت أجهزة الطوارئ بمعالجة تسعة عشر شخصا لاستنشاقهم دخانا كثيفا، فيما أصيب شخصان بنوبات هلع، وفق وزارة الصحة.
وفي أول مؤتمر مناخي قام في الأمازون، اختار البرازيليون كتميمة للحدث شخصية كوروبيرا، وهي حارسة غابات من التراث الشعبي البرازيلي، تتميز بشعر على شكل لهب.
” توتر نفسي وصدمة“
قال مصدر مقرب من المنظمة رفض ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس “كانت الصعوبات التشغيلية قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين (كوب21) توحي بإمكانية وقوع حوادث مماثلة”.
واشتكى الأمين التنفيذي للمؤتمر سايمون ستيل، في رسالة إلى البرازيليين في بداية المؤتمر، من مشاكل أمنية، وأخرى تتعلق بتكييف الهواء أو تسربات مياه.
وقال وزير السياحة البرازيلي سيلسو سابينو الذي حضر المؤتمر “من الممكن أن تسجل حوادث كهذه في أي مكان في العالم”.
وأفاد عدد كبير من المشاركين عن مشاكل في أنظمة الأسلاك الكهربائية خلال الأيام الأخيرة. ولاحظت وكالة فرانس برس تسربات مياه من السقف في موقع عملها جراء الأمطار الغزيرة اليومية التي تشهدها المنطقة.
وذكر مصدران أنهما سمعا من المنظمة أن الحريق نجم عن حمولة كهربائية زائدة، لكن السلطات لم تتحدث بعد عن السبب.
وقالت كيمبرلي همفري، المتخصصة في طب الطوارئ والمشاركة في المؤتمر، “عانى أشخاص من توتر نفسي وصدمة”.
مصادر الطاقة الأحفورية
وقال وينديو لاكسونو، وهو مندوب من الوفد الإندونيسي، إن “ذلك سيؤدي إلى تأخير مسار القمة” في هذه “اللحظة الحاسمة”.
تواجه الرئاسة البرازيلية للمؤتمر، المتأخرة أصلا عن جدول أعمالها، مهمة شاقة من أجل التوصل إلى توافق بين 194 دولة والاتحاد الأوروبي، لاعتماد سلسلة من النصوص بالإجماع، وهو أمر لطالما شكل تحديا.
وتقضي إحدى أكثر الأفكار إثارة للجدل، والتي تدعمها أكثر من 80 دولة أوروبية وأميركية لاتينية وجزرية، بوضع “خارطة طريق” لتسريع التخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز، المسؤولة بشكل كبير عن التغير المناخي، وذلك بهدف المضي قدما في الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري عملا بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين قبل عامين.
أعاد الرئيس البرازيلي هذه القضية إلى الواجهة الأربعاء المنصرم خلال زيارته بيليم.
لكن بحسب مفاوض رفض ذكر اسمه، عارضت الصين والهند والسعودية ونيجيريا وروسيا بشدة هذا الاقتراح.
ولم تدرج “خارطة الطريق” هذه في مسودة الاتفاق التي عرضت على الوفود أمس الخميس، والتي حصلت عليها وكالة فرانس برس.
تعتبر نحو ثلاثين دولة، منها فرنسا وألمانيا وكولومبيا، أن هذا الأمر غير مقبول، وقد هددت بعرقلة مسودة الاتفاق، في رسالة موجهة إلى رئيس المؤتمر أندريه كوريا دو لاغو.
وتقضي إحدى أكثر الأفكار إثارة للجدل، والتي تدعمها أكثر من 80 دولة أوروبية وأميركية لاتينية وجزرية، بوضع “خارطة طريق” لتسريع التخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز، المسؤولة بشكل كبير عن التغير المناخي، وذلك بهدف المضي قدما في الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري عملا بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين قبل عامين.
أعاد الرئيس البرازيلي هذه القضية إلى الواجهة أول أمس الأربعاء خلال زيارته بيليم.
لكن بحسب مفاوض رفض ذكر اسمه، عارضت الصين والهند والسعودية ونيجيريا وروسيا بشدة هذا الاقتراح.
ولم تدرج “خارطة الطريق” هذه في مسودة الاتفاق التي عرضت على الوفود أمس الخميس، والتي حصلت عليها وكالة فرانس برس.
تعتبر نحو ثلاثين دولة، منها فرنسا وألمانيا وكولومبيا، أن هذا الأمر غير مقبول، وقد هددت بعرقلة مسودة الاتفاق، في رسالة موجهة إلى رئيس المؤتمر أندريه كوريا دو لاغو.