ليلة عاشوراء بشوارع المغرب.. انفلات ومواجهات بين مراهقين والقوات العمومية

شهدت ليلة عاشوراء، التي وافقت مساء السبت 5 يوليوز 2025، أحداث شغب في عدد من مدن المغرب بينها الدار البيضاء وسلا، ما خلف حالة من الهلع في صفوف المواطنين الذين دعوا إلى وقف هذه الأحداث التي تتفاقم خطورتها سنوياً.
وأظهرت مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد من الفوضى مع مواجهات بين مراهقين والقوات العمومية، خاصة في مدينة سلا، حيث تم رشق عناصر الأمن بالحجارة ما تسبب في وقوع إصابات.
وأقدم المراهقون على إشعال النيران خلال الاحتفال بعاشوراء، ورمي المفرقعات وتفجير قنينات، وهو ما دفع السلطات للتدخل، لتجد نفسها في مواجهة مباشرة مع عدد من القاصرين والمراهقين الذين أبوا الانصراف ودخلوا معها في مواجهات.
وأسفر التدخل الأمني على عشرات التوقيفات بحق مثيري الشغب، كما طاردت عناصر الشرطة والقوات المساعدة مجموعة من الشبان والقاصرين الملثمين في عدد من الأزقة لتفريقهم وتوقيف مثيري الشغب.
أثارت المقاطع المنتشرة موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر مواطنون عن اسنكارهم لهذه الأحداث مطالبين السلطات بالتدخل الصارم لمواجهة الفوضى، ووضع حد للإخلال بالأمن العام، بينما دعا آخرون إلى اعتماد مقاربة تربوية تهتم العوامل التي أوصلت الشباب والمراهقين إلى هذه السلوكات.
في هذا الصدد، كتب أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “هذا كله بسبب التفاهة وقلة الدين”. وأضاف: والله لو قامت الدولة بتعليم الأخلاق والاداب في المدارس والمساجد، لما وصلنا إلى هذا الحد من الشغب وقلة الأدب”.
أما مستخدم آخر فقال إن “ما وقع ليلة أمس في أحياء شعبية بالدار البيضاء، وما ظهر صباح اليوم من مشاهد التخريب في مدن كسطات والجديدة وسلا لا يمكن السكوت عنه’.
وأضاف أن ليلة عاشوراء التي يفترض أن تكون مناسبة دينية للذكر والتسامح “تحولت إلى ساحة مواجهات عنيفة بين قاصرين ومراهقين من جهة، والقوات العمومية من جهة أخرى”.
وأشار إلى أن “الأسرة مسؤولة، والمجتمع مسؤول، والدولة كذلك مطالبة بإعادة النظر في طريقة تعاطيها مع هذا الجيل”. وقال: “ما وقع ليس مجرد انفلات عابر، بل مؤشر خطير على تراجع سلطة القانون وغياب التربية والردع”.