لشكر: موقعنا الطبيعي داخل الحكومة وليس المعارضة
في ظل الحديث عن تعديل حكومي، جرت العادة في المغرب أن يجرى منتصف الولاية الحكومية، لا زال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يضع عينه على الحكومة، متأملا في دخولها.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في حوار له مع موقع “العربي الجديد” إنه يرى أن الموقع الطبيعي لحزبه هو أن يكون داخل الحكومة، وليس في المعارضة.
البقاء في المعارضة، لن يكون اختيارا للحزب، وإنما “قد يفرض عليه” حسب قيادته، وفي السياق ذاته يقول لشكر إنه “وفي حال فرض علينا موقع المعارضة فسنحرص على تأديتنا دورنا الرقابي”.
وعاد لشكر ليحكي تفاصيل قصة يقول إنه حزبه وجد نفسه بعدها في المعارضة، ويقول في هذا الصدد إنه كان يتوقع أن رئيس الحزب الأول في الانتخابات، التجمع الوطني للأحرار بعد تكليفه من الملك “سيكون في حاجةٍ إلى حزب الاتحاد الاشتراكي”، لكنه لجأ إلى تحالفٍ وصف بـ”الغريب”، ويقول “وجدنا أنفسنا في المعارضة”.
وضع رجل في المعارضة ورجل على أعتاب الحكومة، كان قد كلف لشكر إجهاض ملتمس الرقابة منتصف أبريل الماضي، وهو المشروع الذي حمله وحشد له في صفوف المعارضة.
وكانت مصادر قد أكدت أن المكونات الثلاثة في المعارضة، التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، كانت تنوي التمسك بملتمس الرقابة، على الرغم من موقف العدالة والتنمية الذي أعلن أنه غير معني به.
وتضيف ذات المصادر، أن الأحزاب اشترطت على الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي أن يتضمن بلاغ اجتماعها التمسك بتقديم ملتمس المعارضة، لكن في نفس الوقت، الإعلان بشكل صريح، أنها غير معنية بالتعديل الحكومي المرتقب في منتصف الولاية الحكومية.
الإعلان عن موقف واضح من التعديل الحكومي، فجر الخلاف بين المكونات الثلاثة، حيث رفض حزب الاتحاد الاشتراكي اتخاذ هذا الموقف، ما أدى في المقابل إلى إلغاء التزام المكونين الباقيين بدعم مبادرة ملتمس الرقابة التي حملها الاتحاد.
ليتعمق الخلاف بعد ذلك بين حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، بعدما طرح محمد أوزين في الاجتماع ذاته فكرة المحافظة على الاستقرار داخل اللجان، والتي لم يقبها لشكر الذي يسعى للحصول على رئاسة لجنة العدل والتشريع.