story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

لبنان يحذر حركة حماس من استخدام أراضيه في “أعمال تمس بالأمن القومي”

ص ص

حذر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان الجمعة 02 ماي 2025 حركة المقاومة الإسلامية -حماس- من استخدام الأراضي اللبنانية في “أعمال تمس بالأمن القومي” للبلاد، بعد عمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ردت عليها الدولة العبرية بقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاء في بيان لمجلس الدفاع الأعلى عقب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية جوزاف عون وشارك فيه وزراء الدفاع والمالية والاقتصاد والخارجية والداخلية، أن المجلس قرر “رفع التوصية الآتية الى مجلس الوزراء: تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي اعمال تمس بالأمن القومي اللبناني”.

وأضاف “سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية”.

وأعلن الجيش اللبناني في أبريل الماضي توقيف لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في إطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل يومي 22 و28 مارس المنصرم.

ولم تتبن أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ فيما نفى حزب الله أي علاقة له بها.

وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية حينها بتوقيف ثلاثة منتمين إلى حركة حماس التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.

ونقل بيان مجلس الدفاع عن الرئيس عون تشديده على “عدم التهاون تجاه تحويل لبنان منصة لزعزعة الاستقرار…وعدم توريط لبنان بحروب هو بغنى عنها”.

وأكد رئيس الحكومة نواف سلام وفق البيان على “ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي…وعدم السماح لحماس أو غيرها من الفصائل زعزعة الاستقرار الأمني والقومي”.

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع أنه أخذ العلم “بمباشرة الملاحقات القضائية مطلع الأسبوع القادم بحق كل من الموقوفين على ذمة التحقيق” في قضية اطلاق الصواريخ.

ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 27 نونبر 2024، تواصل إسرائيل شن ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في الحزب أو “بنى تحتية” عائدة له لا سيما في جنوب لبنان. كذلك، طالت بعض الضربات عناصر في حركة حماس أو فصائل لبنانية متحالفة معها ومع الحزب، تتهمهم الدولة العبرية بالضلوع في المواجهة التي امتدت لأكثر من عام على جانبي الحدود.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).

كذلك، نص على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها في جنوب لبنان خلال الحرب. وقد انسحبت القوات الإسرائيلية منها، باستثناء خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.

وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أول أمس الأربعاء أن الجيش يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ”تنظيفه”، في إطار تنفيذ التزاماته بالاتفاق.

وكان مصدر أمني لبناني أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن حزب الله انسحب من جنوب الليطاني وجرى تفكيك معظم بنيته العسكرية في تلك المنطقة.