“لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب بسرعتين”.. الملك يدعو إلى عدالة مجالية بين الجهات

قال الملك محمد السادس إنه “لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين، وذلك في خطاب الذكرى 26 لعيد العرش الذي ألقاه يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025.
وأضاف الملك أنه بعد الإنجازات التي حققها المغرب طيلة السنوات الماضية “يبقى هدفنا أن تشمل ثمار التنمية كل المواطنين في جميع المناطق والجهات. دون تمييز أو إقصاء”.
وتابع الملك أنه لهذه الغاية “وجهنا الحكومة إلى إعداد جيل جديد من التنمية الترابية يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية وتكريس الجهوية المتقدمة ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية”.
ومما جاء في الخطاب الملكي أن هذه البرامج “ينبغي أن توحد جهود جميع الفاعلين حول أولويات واضحة ومشاريع ذات تأثير ملموس تهم على وجه الخصوص دعم التشغيل وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي”.
كما شدد على ضرورة تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية خاصة في مجالات التربية والتعليم والرعاية الصحية بما يصون كرامة المواطن ويكرس عدالعدالة المجالية.
ودعا الملك أيضا في هذا الصدد إلى اعتماد تدبير استباقي ومستدام للموارد المائية في ظل تزايد حدة الاجهاتد المائي وتغير المناخ.
وطالب الملك في خطابه بالتركيز على إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندكج في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى التي تعرفها البلاد.
وتابع أن نتائج الإحصاء العام للسكان 2024، “قد أبانت عن مجموعة من التحولات الديمغرافية والاجتماعية والمجالية، التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية”.
وعلى سبيل المثال، فقد تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد، على الصعيد الوطني، من 11,9 في المائة سنة 2014، إلى 6,8 سنة 2024. كما تجاوز المغرب، هذه السنة، عتبة مؤشر التنمية البشرية، الذي يضعه في فئة الدول ذات “التنمية البشرية العالية” يضيف الخطاب الملكي.
وفي مقابل ذلك، عبر الملك عن أسفه، اكون بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، “ما تزال تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، بسبب النقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية”.
وخلص إلى التأكيد على أن هذا الأمر “لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم، ولا مع جهودنا في سبيل تعزيز التنمية الاجتماعية، وتحقيق العدالة المجالية”.