“كان 2025”.. منتخب أوغندا أول الواصلين إلى المغرب
حل المنتخب الأوغندي لكرة القدم مساء الأحد 7 دجنبر 2025 بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء, لبدء استعداداته لكأس إفريقيا للأمم المقرر انطلاقها بالمغرب يوم 21 دجنبر الجاري بمشاركة 24 منتخبا.
ويعتبر منتخب “الرافعات” أول منتخب يصل إلى المغرب للدخول في معسكر إعدادي, والإستئناس بالطقس السائد في المغرب, قبل انطلاق “الكان”, على أن يقيم في فندق “دا فيو” بمدينة الرباط.
وكانت قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا قد أوقعت منتخب أوغندا في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كلا من تونس وتنزانيا ونيجيريا.
وسيخوض منتخب أوغندا مباراته الأولى ضد المنتخب التونسي في الثالث والعشرين من دجنبر الجاري بالملعب الأولمبي بالرباط, فيما سيواجه في المباراة الثانية منتخب تنزانيا بملعب المدينة بالرباط أيضا, فيما سيجري مباراته الثالثة عن دور المجموعات بالمركب الرياضي بمدينة فاس.
منتخب إفريقي عريق
تعود البدايات الأولى لكرة القدم في أوغندا إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأت اللعبة تنتشر بين المدارس والمراكز الحضرية، قبل أن يُؤسَّس عام 1924 أول كيان كروي منظّم تحت اسم Kampala Football Association.
ولم يمرّ سوى عام واحد حتى خاض المنتخب الأوغندي أول مباراة رسمية في تاريخه، وذلك في الأول من ماي 1926 أمام منتخب كينيا، وانتهت بالتعادل 1–1.
وهكذا وُلد المنتخب الذي سيحمل لاحقًا لقب “طيور الكركي”، ويصبح رمزًا قوميًا ورياضيًا للبلاد.
صعود السبعينات
رغم أن أوغندا كانت حاضرة في بطولات أفريقيا منذ الستينيات، فإن ذروة تألقها جاءت في منتصف السبعينيات، وهي المرحلة التي يعتبرها كثيرون “العصر الذهبي” للكرة الأوغندية. حيث شارك المنتخب في كأس الأمم الإفريقية أعوام 1962، 1968، 1974، 1976.
لكن نقطة التحوّل الكبرى كانت في نسخة 1978 ففي تلك النسخة، قدّم المنتخب الأوغندي أداءً استثنائيًا قاده إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، بعد الإطاحة بخصوم كبار على مستوى القارة.
وواجه “الكركي” منتخب غانا في النهائي، لكن الحلم تبخّر بعد الخسارة بنتيجة 2–0. ورغم ذلك، بقي الوصول إلى النهائي أكبر إنجاز في تاريخ أوغندا الكروي حتى اليوم.
الغياب والعودة
بعد نهائي 1978، دخل المنتخب الأوغندي في فترة طويلة من التراجع والغياب، إذ ابتعد عن المشاركة في كأس الأمم الإفريقية لما يقارب 39 عامًا لأسباب تتعلق بالإضطرابات السياسية، التي سادت البلاد، وأنتجت ضعف البنية التحتية، وعدم وجود أندية مستقرة تضم المواهب العديدة المنتشرة في جل أنحاء أوغندا.
لكن عام 2017 حمل معه عودة المنتخب الأوغندي إلى كأس الأمم الإفريقية بعد غياب يقارب أربعة عقود.
ورغم الخروج المبكر من دور المجموعات، فإن المشاركة شكلت بداية مرحلة جديدة للتخطيط لاستمرارية الحضور في المسابقة.
وقد جاءت دورة 2019 بمصر ليسجل أول فوز له منذ 1978 وكان على منتخب الكونغو الديموقراطية بهدفين لصفر ليتأهل إلى دور الـ16، ويخرج على يد السنغال بصعوبة.