“كان” الشبان.. وهبي: لن نغير أسلوبنا أمام جنوب إفريقيا وسنقاتل للفوز بالكأس

عبر محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة عن اعتزازه الكبير بما حققه أشبال الأطلس طيلة مشوار كأس أمم إفريقيا 2025 بمصر، مؤكدًا أن بلوغ النهائي هو ثمرة لمجهودات جماعية مستمرة وثقة متبادلة بين اللاعبين والطاقم التقني.
وقال المدرب في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة النهائية أمام جنوب إفريقيا: “ما قمنا به منذ بداية البطولة أمر ممتاز جدًا. نحن فخورون بما قدمناه، وسعداء لأننا كنا في مستوى التحدي، لكن هدفنا الأسمى لا يزال هو التتويج باللقب القاري”.
واعتبر المتحدث أن قوة المنتخب تتمثل في هدوئه وثقته، حتى خلال اللحظات الصعبة: “كنا نعرف إمكانياتنا جيدًا. لم نشعر بالتوتر لا عندما فزنا في الأشواط الإضافية ولا بنتائج صغيرة. الفريق يتطور من مباراة لأخرى، واللاعبون يدركون تمامًا أن النهائيات تلعب بنفس طريقة أي مباراة، مع اختلاف في السياق فقط”.
وعن طبيعة المواجهة المرتقبة، شدد المدرب على أن فلسفة اللعب لن تتغير: “نلعب بأسلوبنا، بروحنا، بطابع اللاعب المغربي الذي يحب الكرة ويبني الهجمات ويجرؤ على المبادرة. نحن لا نخشى اللعب، ولن نبدل طريقتنا في النهائي”.
وفي حديثه عن أجواء التحضير، أشار إلى أن الاستقرار في نفس الملعب يُعد ميزة إضافية: “سعيدون بالبقاء في ملعبنا المعتاد، قريبون من مقر الإقامة، نعرف الأجواء، ومرتاحون نفسيًا. هذا يسهل الاستعداد والتركيز”.
كما أوضح وهبي أن علاقته باللاعبين تتجاوز الإطار الرياضي: “هؤلاء الشباب هم بشر قبل أن يكونوا لاعبين. نعاملهم كأبناء لنا، نحفزهم ونعاتبهم عند الخطأ، نوجههم ونرافقهم في طريقهم. خلقنا مجموعة متماسكة، تتشارك القيم والطموحات”.
وحول خصمه في النهائي، أكد الناخب الوطني أن منتخب جنوب إفريقيا يُعد من أفضل الفرق في البطولة: “تابعنا مبارياتهم جيدًا. لديهم هوية لعب واضحة، تنظيم ممتاز، لاعبون أذكياء وسريعين، ويجيدون اللعب الجماعي والانتقال من الدفاع للهجوم بسلاسة. هي واحدة من أقوى الفرق في الدورة”.
وختم المدرب تصريحاته بالتأكيد على أن التتويج بالكأس خارج المغرب سيكون إنجازًا كبيرًا: “نحن نعلم صعوبة المهمة، لكننا نثق بأنفسنا. سنلعب لننتصر ونسعد الشعب المغربي، كما فعل منتخبا أقل من 17 و23 سنة من قبل”.