story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“كان” السيدات.. لبؤات الأطلس يبدأن مشوارهن القاري بلقاء قوي أمام زامبيا

ص ص

تنطلق، السبت 5 يوليوز 2025، النسخة الـ15 من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات “المغرب 2024″، بمباراة افتتاحية تجمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الزامبي، على أرضية الملعب الأولمبي الجديد في العاصمة الرباط، بداية من الساعة التاسعة مساءً، في مواجهة مرتقبة تمثل أول اختبار حقيقي لـ”لبؤات الأطلس” في مشوار البحث عن أول لقب قاري.

ويدخل منتخبنا الوطني، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، هذه النسخة بآمال كبيرة، مدعومًا بجمهور واسع وبنية تنظيمية رفيعة، بعدما خاض استعدادات مطولة تخللتها معسكرات ومباريات ودية ساعدت على رفع وتيرة التحضيرات، وجعلت المجموعة أكثر انسجامًا وجاهزية.

ويشارك في البطولة 12 منتخبًا تم توزيعهم على ثلاث مجموعات حيث تضم المجموعة الأولى المغرب وزامبيا والسنغال والكونغو الديمقراطية، فيما ضمت الثانية نيجيريا وتونس والجزائر وبوتسوانا، أما الثالثة فتجمع جنوب إفريقيا وغانا ومالي وتنزانيا.

ويتأهل إلى ربع النهائي المنتخبان الأول والثاني عن كل مجموعة، إلى جانب أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.

وقبل ساعات من انطلاق البطولة، حرص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع على زيارة معسكر المنتخب الوطني بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، لتقديم الدعم والتحفيز للاعبات، والتأكيد على أهمية تمثيل المغرب بأفضل صورة، في وقت تشهد فيه كرة القدم النسوية تطورًا لافتًا، على المستويين المحلي والدولي.

وخلال الندوة الصحافية عشية المباراة، شدد خورخي فيلدا على أهمية تسجيل انطلاقة قوية تمنح الفريق ثقة إضافية، وقال: “زامبيا منتخب تطور كثيرًا ويملك لاعبات ينشطن في دوريات قوية، لكننا نعرف نقاط ضعفه وسنعمل على استغلالها”.

وأكد فيلدا أن المغرب بات يمتلك اليوم منتخبًا أكثر نضجًا وتوازنًا، بفضل خلطته المكونة من المحترفات في أوروبا والخليج واللاعبات المحليّات.

وأضاف: “هدفنا ليس فقط الانتصار في أول مباراة، بل تقديم أداء يعكس العمل الكبير الذي قمنا به طيلة الشهور الماضية، ويرفع سقف الطموحات”.

وأكد أن “الجمهور سيكون سلاحنا الأول في هذه النسخة”، داعيًا المغاربة إلى مؤازرة الفريق لتحقيق الحلم القاري.

المغرب يسعى لتأكيد ريادته التنظيمية

ويأتي تنظيم النسخة الحالية تتويجًا لمكانة المغرب كوجهة رياضية إفريقية بامتياز، حيث اختارت “الكاف” المملكة مجددًا لتنظيم البطولة، بعد النجاح التنظيمي الكبير في نسخة 2022، التي شهدت أرقامًا قياسية على مستوى الحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية.

وأشاد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بدور المغرب في تنظيم البطولة، واصفًا المملكة بأنها “نموذج يُحتذى به في حسن التنظيم والدعم المستمر لكرة القدم النسائية”، مضيفًا أن “ما نراه اليوم في المغرب يعكس التزامًا حقيقيًا بجعل كرة القدم الإفريقية في مستوى عالمي”.

وتُجرى مباريات النسخة الحالية في ستة ملاعب موزعة على خمس مدن: الرباط، الدار البيضاء، المحمدية، وجدة، وبركان، حيث جُهزت جميع الملاعب بأحدث التقنيات والبنى التحتية الموافقة لمعايير “الكاف”.

وسيكون الملعب الأولمبي بالرباط القلب النابض للبطولة، حيث يحتضن حفل الافتتاح والمباراة النهائية، بسعة تناهز 21 ألف متفرج، وقد تم تجهيزه بأنظمة إضاءة حديثة ومرافق احترافية.

كما خصصت اللجنة المنظمة فضاءات للمشجعين وورشًا تفاعلية لفائدة الأطفال والفتيات، لتعزيز ثقافة الرياضة النسائية.

وعلى مستوى التحكيم، عرفت اللائحة النهائية التي كشف عنها الاتحاد الإفريقي حضورًا مغربيًا لافتًا، بترشيح أربع حكمات للمشاركة في قيادة مباريات البطولة، وهن بشرى كربوبي، فتيحة جرموني، صباح سدير، وإحسان النواج، في تأكيد جديد على المكانة التي بات يحتلها التحكيم المغربي النسوي على الصعيد القاري.

وإلى جانب الرهانات الرياضية، تحمل البطولة أبعادًا رمزية وتنموية تتعلق بتوسيع قاعدة الممارسة النسوية، وتشجيع الأندية على الاستثمار في فئات الشابات، وتعزيز مكانة المرأة في المشهد الرياضي، وهي أهداف تتقاطع مع استراتيجية الجامعة الملكية والجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لدعم الرياضة النسائية.