story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“كان” السيدات.. فيلدا: البداية أمام زامبيا مفصلية ونطمح لانطلاقة قوية

ص ص

شدد خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الوطني المغربي النسوي الأول لكرة القدم، على أن مباراة الجولة الأولى من نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات أمام منتخب زامبيا، المرتقبة يوم السبت 5 يوليوز 2025، تُمثل لحظة مفصلية في مشوار “لبؤات الأطلس”، مؤكداً أن المنتخب يدخل هذه النسخة بروح قتالية وطموح عالٍ لتحقيق إنجاز قاري جديد، يعكس تطور كرة القدم النسوية في المغرب ويعزز حضورها القاري والدولي.

وخلال الندوة الصحافية التي عقدها الجمعة 4 يوليوز الجاري، قال فيلدا “إن الاستعدادات كانت طويلة ومكثفة، وامتدت لأشهر من العمل الدؤوب”، مشيراً إلى أن جميع اللاعبات أظهرن التزاماً كبيراً وروحاً جماعية عالية، إلى جانب جهود الطاقم الفني والطبي والإداري الذي رافق المنتخب في مختلف مراحل التحضير.

وأضاف: “خضنا معسكراً مغلقاً بمركب محمد السادس في سلا، وواجهنا خلاله منتخبات وفرقاً سمحت لنا برفع نسق المنافسة، وتحسين الأداء، ودخول البطولة بأفضل جاهزية ممكنة”.

واعتبر فيلدا أن المباراة الأولى تبقى حاسمة من الناحية المعنوية، لأنها تضع الفريق على سكة النتائج الإيجابية وتمنحه ثقة إضافية في بقية المشوار.

وقال في هذا الصدد: “ندرك جيداً أن البداية القوية تمنحنا دفعة معنوية. لا نريد فقط الفوز، بل نرغب في تقديم أداء مقنع، يترجم العمل الكبير الذي قمنا به، ويُسعد الجماهير المغربية التي تنتظر الكثير من هذا المنتخب”.

وتحدث المدرب الإسباني عن حجم التحديات التي تطرحها مواجهة منتخب زامبيا، مشيراً إلى أن الفريق الخصم شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، ويضم لاعبات متميزات ينشطن في دوريات كبرى مثل الدوري الأمريكي، ويتميزن بالقوة البدنية والسرعة.

وقال: “زامبيا تملك حالياً واحدة من أقوى التشكيلات على المستوى الإفريقي من حيث اللياقة والاندفاع، ولكننا نراهن على جودة اللعب الجماعي، والانضباط التكتيكي، وتفوقنا في التحكم بالمباريات. نعرف نقاط قوتهم، ونعرف نقاط ضعفهم، وسنعمل على استغلالها”.

ولم يُخفِ فيلدا إعجابه بالروح التي تُميز لاعبات المنتخب الوطني، مؤكداً أن الفريق الحالي يضم عناصر تمتزج فيها الخبرة الدولية، خاصة لدى اللاعبات المحترفات في أوروبا والخليج، مع الحماس الكبير للاعبات البطولة المحلية.

كما أشار إلى أن الاستراتيجية التي تعتمدها الجامعة، عبر التكوين والتجهيز ودعم الأندية النسوية، بدأت تعطي ثمارها، مبرزاً “أن مشروع المنتخب لا يقتصر على المشاركة، بل يستهدف المنافسة على اللقب”.

وتوقف فيلدا عند الدعم الكبير الذي يحظى به المنتخب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبراً أن ما تم توفيره من بنية تحتية وظروف عمل يوازي أعلى المعايير العالمية.

وقال: “منذ أول اتصال تلقيته من الجامعة، شعرت بجدية المشروع. لا يتعلق الأمر فقط بمشاركة في بطولة، بل باستراتيجية طويلة الأمد لتطوير كرة القدم النسوية، وهذا ما حفزني على قبول المهمة دون تردد”.

واستعاد فيلدا المواجهات السابقة أمام زامبيا، وقال إن المنتخب المغربي سبق له الفوز هناك في مباراة ودية قبل سنة، في حين خسر في الرباط رغم الأداء القوي الذي قدمه، مضيفاً أن تلك المواجهتين شكلتا فرصة لاستخلاص العبر وتحسين الأداء الدفاعي والهجومي.

وأضاف: “اليوم نملك دفاعاً أكثر صلابة، وهجوماً أكثر فعالية. نخلق فرصاً كثيرة، وعلينا فقط أن نحسن استثمارها. نؤمن أن الفوز يأتي عبر التفاصيل، ونحن مستعدون لذلك”.

وختم فيلدا بالتأكيد على أهمية الحضور الجماهيري، داعياً المغاربة إلى دعم “اللبؤات” في هذه المغامرة القارية التي تحتضنها الرباط والدار البيضاء، قائلاً: “نريد أن يشعر الجمهور بالفخر بهذا المنتخب. نلعب من أجل المغرب، من أجل كل فتاة تحلم بمكان في ملاعب الكرة، ومن أجل قميص نريد أن يبقى مرفوعاً في سماء إفريقيا”.