story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

كأس العرب.. الفرحة “فرحتين” بتأهل سوريا مع فلسطين إلى ربع النهائي

ص ص

كانت الفرحة “فرحتين” بتأهل سوريا بصحبة فلسطين إلى الدور ربع النهائي لكأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر بعد تعادلهما السلبي، الأحد 07 دجنبر 2025، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، فيما ذهب فوز تونس على الدولة المضيفة قطر 3-0 سدى.

ورفع كل من المنتخب الفلسطيني والسوري رصيده إلى خمس نقاط مع أفضلية الأهداف لمصلحة الأول، في حين احتل المنتخب التونسي المركز الثالث برصيد 4 نقاط بفارق ثلاث عن صاحب الأرض الأخير.

ويقابل “الفدائي” ثاني المجموعة الثانية التي ضمنت منها السعودية (6 نقاط) التأهل وسط صراع بين المغرب (4 نقاط) وعمان (نقطة واحدة) على البطاقة الثانية في المجموعة التي يتذيلها منتخب جزر القمر من دون نقاط.

وتلتقي السعودية مع المغرب في استاد لوسيل غدا الإثنين، فيما تتواجه عمان مع جزر القمر في استاد 974 (جنوب الدوحة).

وفي مقهى شعبي بمنطقة العباسيين في دمشق، هتف عشرات الحاضرين بصوت واحد “سوريا، سوريا” في أعقاب تأهل منتخب بلادهم.

وقال عثمان عثمان (25 عاما) الذي كان يتابع المباراة من المقهى، لوكالة “فرانس برس”، “فرحتي اليوم فرحتين، الأولى لأن سوريا تأهلت، والثانية لأن فلسطين تأهلت… شعوبنا تستحق الفرح”، في إشارة منه إلى معاناة الشعبين من الحرب، مضيفا “أتمنى أن تستكمل الفرحة ونتأهل لأدوار متقدمة”.

وفي مقهى آخر في العاصمة السورية، تابعت وفاء دري (30 عاما) المباراة بينما رسمت على خدها الأيمن علم بلادها.

وقالت مسرورة “لم يسبق لي أن شجعت المنتخب، لكن بعد التحرير كل شيء تغير، والآن أشجعه بكامل حواسي”، في إشارة إلى سقوط الحكم السابق قبل عام.

“قالت لي +العب بحذر+”

في استاد المدينة التعليمية في الدوحة بحضور حوالي 40 ألف متفرج، حقق “الفدائي” تأهلا غير مسبوق بعد خمس مشاركات سابقة ودع خلالها من الدور الأول للبطولة، فيما ضمن منتخب “نسور قاسيون” تأهله للمرة الأولى منذ نسخة 1992، في مشاركته الثامنة في البطولة التي حل فيها وصيفا ثلاث مرات (1963 و1966 و1988).

وعلق مدرب فلسطين إيهاب أبو جزر لـف”رانس برس” على ما أدلى به سابقا عن النصائح الفنية والتكتيكية التي يستلهما من والدته، قائلا “أمي رياضية وهي لاعبة سابقة في الكرة الطائرة في غزة. لديها خبرة رياضية كبيرة”.

وأضاف مبتسما “نعم، لديها خبرة رياضية وقالت لي +العب بحذر ولا تفتح خطوط الملعب وأنتم لديكم نقطة حافظوا عليها+”

وبدوره، قال مهاجم “الفدائي” عدي دباغ بعد المباراة التي انتهت باحتفال مشترك بين لاعبي وطواقم المنتخبين، “سعداء جدا بتصدر المجموعة التي ضمت منتخبين كبيرين مثل قطر وتونس، ونبارك لكافة الجماهير الفلسطينية”.

التأهل “يعني الكثير للسوريين”

من جهته، قال مهاجم سوريا محمود المواس إن “تأهل المنتخب يعني الكثير للسوريين لانه تحقق ضمن احتفالات عيد التحرير، الموافق الاثنين في 8 دجنبر” مشيرا إلى أن “المنتخب خاض البطولة خطوة خطوة… والآن كل التفكير سينصب على مباراة ربع النهائي”.

ومرتديا قميص المنتخب الفلسطيني، قال النجم السوري عمر خريبين إن الهدف الرئيس تحقق بالتأهل لربع النهائي، مضيفا أن “الفريق جديد ويضم لاعبين صغار بالسن ويحتاج إلى الوقت ويجب الصبر عليه”.

أضاف مهاجم الوحدة الإماراتي “هذه البطولة فرصة لكي نحصل منها على الخبرة المطلوبة وأيضا نذهب بعيدا في المنافسة”.

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى مع أفضلية للمنتخب الفلسطيني الذي فرض سيطرة نسبية وكان الأكثر استحواذا وتهديدا على مرمى الحارس الياس هدايا.

في المقابل، لجأ “نسور قاسيون” إلى استيعاب هجمات “الفدائي” مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي أثمرت عن فرصتين توزعتا على بداية ونهاية الشوط الأول، الأولى شتتها المدافع وجدي نبهان أمام المتأهب عمر خريبين (8) والثانية إثر تسديدة لخريبين نفسه بجوار القائم (45).

وفي الشوط الثاني، احتسب الحكم العماني أحمد الكاف ركلة جزاء للمنتخب السوري إثر احتكاك بين المدافع وجدي نبهان ومحمد الصلخدي (61) قبل أن يلغي القرار بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر).

وغلب الحذر من قبل الطرفين في معظم فترات الشوط الثاني وغابت الفرص الحقيقية، وسط فرحة مشتركة لجماهير المنتخبين التي أطلقت صيحاتها وبدأت بالاحتفال في المدرجات قبل إطلاق صافرة الحكم.

ولم يكف الانتصار الذي حققه المنتخب التونسي على نظيره القطري بثلاثية نظيفة في مواجهة بين منتخبين سيخوضان مونديال 2026، كي يتأهل عن المجموعة.

وقال سامي الطربلسي مدرب المنتخب التونسي “قدمنا ما هو مطلوب منا وحققنا الفوز، لكن نتيجة المباراة الأخرى لم تخدمنا، هذه هي كرة القدم”.

وهاجم المنتخب التونسي منذ البداية ليتقدم بهدف سبق عبر محمد علي بن رمضان (16)، ثم عزز النتيجة في الشوط الثاني عبر المدافع ياسين مرياح (62).

ورغم النقص بطرد سيف الدين الجزيري بعد بطاقة صفراء ثانية (66)، أضاف المنتخب التونسي هدفا ثالثا عبر البديل محمد بن علي (90+4)، من دون أن يكون الفوز كافيا.