story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

كأس إفريقيا الشتوية !

ص ص

عندما تم الإعلان الرسمي عن الفترة التي سينظم فيها المغرب كأس إفريقيا 2025، أول مشهد قفز إلى ذهني هي مباراة كأس العالم للأندية لسنة 2014 بين “ويسترن سيدني” الأسترالي، و”كروز أزول” المكسيكي، بملعب الرباط ، وقد تحولت أرضيته إلى حقل أرز عائم بسبب الأمطار الكبيرة التي كانت تتهاطل على المغرب في تلك الفترة.

أطرقنا حينها برؤوسنا خجلا أمام الفضيحة التي جابت صورها العالم، وفتح التحقيق في كيفية إنجاز مشروع إعادة هيكلة الملعب، وبقية القصة لاشك أن الجميع لازال يتذكرها.

دورة “الكان” التي ستنطلق بعد أيام قليلة، كان من المفروض أن تقام في الصيف الماضي كما كان مخططا لها عندما تم وضع طلب التنظيم، لكن ولأنه لا كلمة تعلو فوق كلمة الفيفا الإمبراطورية المالية التي تحلب كرة القدم من كل ضروعها، فقد شاءت أن تخصص الصيف لنسختها الجديدة لكأس العالم للأندية، وأمرت بالتلويح بكأس إفريقيا اليتيمة إلى شهور المطر والزمهرير.

الأحوال الجوية المتقلبة التي يعرفها المغرب خلال هذه الأيام ، والتي تتزامن مع انطلاق “الكان”، لاشك أنها تبعث على بعض القلق لدى المنظمين، خصوصا بعد الذي حدث في مدينة آسفي من فيضانات مروعة خلفت الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات ، وقد شاهدنا أمس كيف أتت الرياح والأمطار على “منطقة المشجعين” بالدار البيضاء وجعلت أعلاها سافلها وحولتها إلى ركام في ساعات معدودة.

صحيح أن مشاهد فضيحة مونديال الأندية لسنة 2014 مستبعدة جدا، نظرا لأن أرضية الملاعب الجديدة قد تم تجريبها في مباريات الملحق الإفريقي لكأس العالم، وأيضا مباريات الفريق الوطني الودية، وأثبت جودة الأشغال فيها، لكن توافد الآلاف من المشجعين والصحفيين الأجانب على المغرب ، وسط أجواء مناخية متقلبة، سيضيف ولاشك أعباءً أخرى للسلطات المحلية في المدن التي تحتضن “الكان” وهي التي تتعرض لعاصفة الإنتقادات من السكان جراء التقصير في إجراءات الطوارئ في الأيام العادية.

قديما ردد المغاربة دعاءهم المأثور: “الله يعطينا الشتا على قد النفع”.