story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

قطر تدخل سباق استضافة مونديال الأندية 2029

ص ص

يجري الاتحاد القطري لكرة القدم محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بهدف استضافة نسخة عام 2029 من بطولة كأس العالم للأندية، في خطوة قد تحمل تغييرات مهمة على توقيت البطولة وطبيعتها التنظيمية، حيث من المتوقع نقلها إلى فصل الشتاء، على غرار ما جرى في كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر.

ووفق تقارير صحفية بريطانية، وعلى رأسها صحيفة “الغارديان“، أعرب ممثلو قطر خلال اجتماعاتهم مع “فيفا” التي جرت أثناء النسخة الحالية من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، عن رغبتهم الجادة في تنظيم نسخة 2029، مؤكدين قدرة بلادهم على استضافة بطولة “صفرية الكربون” بيئياً، بخلاف النسخة الحالية التي تقام في 11 مدينة أميركية مختلفة، ما يسبب ضغطاً لوجيستياً وبيئياً كبيراً بسبب كثرة التنقلات.

وبحسب ذات المصدر، يتمتع ملف قطر التنظيمي بميزات لوجستية تجعل منه عرضاً مغرياً لـ”فيفا”، إذ لا تزال الملاعب التسعة التي تم تشييدها لمونديال 2022 في حالة ممتازة، ويُستخدم ستة منها بانتظام في دوري نجوم قطر، مما يقلل بشكل كبير من تكلفة الاستضافة والتنقلات، ويسهل على الجماهير الحضور والانتقال، كما يعزز من جدوى استضافة البطولة من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.

ومن الناحية المالية، تظل المكاسب المالية الضخمة التي توفرها البطولة دافعاً قوياً للأندية الكبرى لقبول التحديات التنظيمية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للجوائز المالية في النسخة الحالية مليار دولار، فحصل نادي مانشستر سيتي وحده على 51.7 مليون دولار بمجرد تأهله إلى دور الـ16، مع فرصة لزيادة أرباحه إلى 74.1 مليون دولار حال تتويجه باللقب، فيما تبلغ جائزة الفوز بالنهائي وحده 40 مليون دولار، وهو ما يجعل هذه المكافآت منافسة قوية لعوائد دوري أبطال أوروبا.

وعلى صعيد المنافسة على استضافة البطولة، تستعد عدة دول لتقديم ملفاتها بشكل رسمي بمجرد فتح “فيفا” باب الترشيحات لنسخة 2029، إذ إلى جانب قطر، أبدت كل من إسبانيا والمغرب رغبتها في تنظيم البطولة بشكل منفصل، رغم استعدادهما المشترك لاستضافة كأس العالم 2030، التي ستشهد إقامة مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، كما أعلنت البرازيل دخولها المنافسة رسمياً عقب لقاء رئيس اتحادها الكروي سامير شود مع رئيس “فيفا” جياني إنفانتينو على هامش القمة التنفيذية الأخيرة في ميامي.

ووفق مصادر إعلامية، فإن المغرب يدرس بجدية تقديم ملفه في إطار تحركات استكشافية تهدف إلى تقييم شروط التقديم ومتطلباته، معتمداً على رصيد قوي في استضافة بطولات قارية وعالمية في السنوات الأخيرة، مثل كأس العالم للأندية 2023، وكأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم تحت 17 سنة للإناث، فضلاً عن البطولات الإفريقية للصالات والمنتخبات النسوية.

ويُقال إن المغرب يفضل العمل بهدوء وجس نبض “فيفا” لتقدير فرص نجاحه قبل تقديم ترشيحه الرسمي.

كما أن استعداد المغرب مدعوم ببنية تحتية متطورة ومرافق تلبي معايير “فيفا” الدولية، وشبكة ملاعب حديثة، إضافة إلى خدمات نقل وإقامة متطورة، وهو ما يؤهله لمنافسة بقوة في هذا السباق التنظيمي المفتوح.

يشار إلى أن المنافسة ليست فقط بين قطر والمغرب وإسبانيا والبرازيل، بل تشمل دولاً أخرى من مختلف القارات، منها أستراليا والولايات المتحدة، التي أبدت اهتمامها بتنظيم البطولة.

وفي الوقت نفسه، تؤكد الصحافة الإسبانية أن تنافس المغرب وإسبانيا على تنظيم البطولة بشكل منفصل، رغم شراكتهما في تنظيم مونديال 2030، يعكس أهمية كأس العالم للأندية كمنصة رياضية وتجارية متفردة، فضلاً عن كونها فرصة لصناعة نفوذ كروي ودبلوماسي لكل دولة بشكل مستقل.