فيلدا لـ “إلموندو ديبورتيفو”: أعيش تجربة فريدة في المغرب

ص
ص
قبل يوم واحد من المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للسيدات 2024 بين المغرب ونيجيريا، تحدث مدرب المنتخب الوطني المغربي للإناث، الإسباني خورخي فيلدا، عن تجربته الحالية في المغرب، واصفًا إياها بأنها تجربة استثنائية أثرت كثيرا في شخصيته ومشواره المهني .
وقال فيلدا في حوار مع صحيفة “إلموندو ديبورتيفو” الإسبانية نشر يوم الجمعة 25 يوليوز 2025: “أعيش تجربة فريدة في المغرب، أقوم بأشياء مختلفة تمامًا عن تلك التي عرفتها في كرة القدم الأوروبية، وأشعر أنني أتعلم أشياء جديدة كل يوم، تفيدني كمدرب وكإنسان”.
وفي حديثه عن المنتخب المغربي صرح فيلدا قائلا: “نحن نتواجد داخل معسكر يمتد لأكثر من شهرين ونصف، وهو وقت شهد تطورًا كبيرًا في أداء اللاعبات”، مؤكدًا أن “أكثر ما يلفت انتباهي هو الحماس الشعبي الجارف في المغرب تجاه كرة القدم النسائية، حيث تعيش الجماهير كل لحظة بشغف حقيقي لا يوصف”.
وبخصوص النهائي المرتقب يوم غد السبت، أكد أن المنتخب المغربي يستعد لمواجهة منتخب نيجيريا، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، مشيرا إلى أن “منتخب نيجيريا خصمنا في النهائي لم يتلقَ سوى هدف واحد خلال مشواره، وكان من ركلة جزاء، لكن لدي ثقة في قدرة فريقي على تقديم أداء مشرف والفوز باللقب”.
من جانب آخر، أكد فيلدا المدرب السابق للمنتخب الإسباني للإناث أنه سيكون من بين المتابعين لنهائي كأس أوروبا للسيدات، الذي يجمع مجددًا بين إسبانيا وإنجلترا، في إعادة لنهائي مونديال 2023، الذي قاد فيه المنتخب الإسباني للتتويج بأول لقب عالمي في تاريخه.
واستعاد فيلدا تلك اللحظات قائلاً: “كل ما خططنا له واشتغلنا عليه تحقّق على أرض الملعب. النتيجة كانت 1-0، لكنها لا تعكس حجم تفوقنا. لو سجلنا ركلة الجزاء، لكنا فزنا بثلاثة أو أربعة أهداف. لقد كان تتويجًا مستحقًا لبطولة كبيرة”.
وعبّر مدرب لبؤات الأطلس عن فخره الكبير بما وصل إليه المنتخب الإسباني، مؤكدًا أن العمل الذي تم على مدار سنوات طويلة بدأ يعطي ثماره، بفضل التعاون بين الأندية والاتحادات الجهوية والمدربين الذين آمنوا بالمشروع منذ بداياته.
ورغم تحفظه على نسب مساهمته الشخصية، أشار إلى أنه جزء من هذا المسار الذي قاد إلى بناء منتخب قادر على السيطرة على كرة القدم النسائية عالميًا.
كما أثنى على نجمات المنتخب، خاصة أليكسيا بوتيّاس التي اعتبر أن عودتها إلى القمة بعد الإصابة تستحق كل التقدير، وأيتانا بونماتي التي وصفها بأنها لاعبة مبهرة تستحق التتويج بالكرة الذهبية في الأعوام القادمة.
وأكد أن المنتخب الإسباني الحالي هو الأفضل على المستوى الفردي والجماعي، وأنه المرشح الأبرز للفوز باللقب الأوروبي، نظرًا لما يقدمه من أداء متميز في كل مباراة.