فيلدا: لبؤات الأطلس قدمن مباراة كبيرة أمام السنغال وهدفنا المنافسة على اللقب

أعرب خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الوطني المغربي النسوي الأول لكرة القدم، عن رضاه التام عن أداء لبؤات الأطلس خلال مواجهة السنغال، مساء السبت 12 يوليوز 2025، والتي انتهت بانتصار ثمين بهدف دون رد، منح المغرب صدارة المجموعة الأولى والتأهل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2025.
وفي ندوته الصحافية عقب المباراة، أثنى فيلدا على ما وصفه بـ”المباراة الشاملة والمتميزة” التي قدّمتها لبؤات الأطلس، مؤكدًا أن الفريق أظهر نضجًا في التسيير والتعامل مع مجريات اللقاء.
وقال: “أود أولاً تهنئة اللاعبات، لقد لعبن مباراة ممتازة على المستويين الدفاعي والهجومي. خلقنا فرصًا عديدة أمام مرمى السنغال، لكن من يعرف كرة القدم، يدرك أن الأهداف لا تأتي دائمًا، حتى عندما تهيمن وتضغط وتبني الهجمات بطريقة مثالية”.
واعتبر المدرب الإسباني أن الفوز أمام السنغال لم يكن سهلًا، خاصة أن الخصم دخل المواجهة مدفوعًا بأمل التأهل وكان يكتفي بالتعادل، ما تطلب مجهودًا ذهنيًا وتركيزًا كبيرًا من اللاعبات.
وأضاف: “كنا نعلم أن المباراة لن تكون مفتوحة. واجهنا فريقًا يعتمد على اللعب المباشر وعلى القوة البدنية. ومع ذلك، سيطرنا على معظم فتراتها، ومنعناهم من صناعة فرص حقيقية”.
وردًا على الانتقادات الموجهة للأداء الدفاعي، دافع فيلدا بقوة عن الخط الخلفي، قائلًا: “لم نترك لهم مساحات، وربحنا النزالات والكرات الثانية، وتمكنا من الحفاظ على شباكنا نظيفة. لا أتفق مع الآراء التي تعتبر أن هناك هشاشة دفاعية، فالمباراة كانت تكتيكية بامتياز، واللاعبات كن في الموعد”.
كما كشف فيلدا عن التعديلات التي أُجريت بين الشوطين لتحسين مردود الفريق، موضحًا: “طلبنا من اللاعبات التركيز أكثر على استرجاع الكرات، والتعامل بهدوء مع إيقاع المباراة. صحيح أننا أضعنا وقتًا كثيرًا بسبب التوقفات، لكننا حافظنا على التركيز ونجحنا في تسيير النتيجة إلى النهاية”.
وعن مشوار البطولة، أشار فيلدا إلى أن الطريق لا يزال طويلًا، وأن الحذر مطلوب رغم الحماس، مشددًا على أن الطموح أكبر من مجرد التأهل إلى ربع النهائي، وقال: “المنتخب جاهز لأي خصم. لا أفضل مواجهة فريق بعينه. كل الفرق قوية، والمستوى متقارب. لكننا نؤمن بجماعية الفريق وبقدرتنا على المضي قدمًا. سنحافظ على هويتنا الهجومية، دون التفريط في التوازن الدفاعي”.
كما لم يُخفِ المدرب إعجابه بتنظيم البطولة في المغرب، مشيدًا بالبنية التحتية والملاعب والأجواء التي ساعدت، حسب تعبيره، المنتخبات على تقديم مستويات عالية.
وقال: “تحدثت مع عدة مدربين، والجميع منبهر بجودة الملاعب والتنظيم. ما نعيشه اليوم في المغرب نموذج يُحتذى به”.
ويُذكر أن المنتخب الوطني أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، بعد تعادل مع زامبيا وفوزين على الكونغو الديمقراطية والسنغال، ليتأهل إلى ربع النهائي حيث ينتظر تحديد خصمه من بين المنتخبات المحتلة للمركز الثالث في المجموعات الأخرى.