story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

فيدرالية الناشرين: استمرار اللجنة المؤقتة خرق قانوني وانتهاك لسيادة المؤسسات

ص ص

حذّرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف من استمرار اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر في ممارسة مهامها رغم انتهاء ولايتها القانونية، معتبرة ذلك” خرقا صارخا للقانون وانتهاكا لمبدأ سيادة المؤسسات”.

وأوضحت الفيدرالية، في بلاغ، صدر عقب اجتماع مكتبها التنفيذي يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، أن اللجنة المؤقتة استنفدت مدتها القانونية المحددة بسنتين منذ الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، لكنها ما تزال تصدر قرارات وتعقد اجتماعات وتنظم أنشطة من دون أي سند قانوني، محمّلة الحكومة مسؤولية ما وصفته بـ “الفراغ المؤسساتي الخطير” الذي يهدد مصداقية التنظيم الذاتي للمهنة.

و أكدت الهيئة المهنية أن الحكومة، بصفتها الجهة التي عينت اللجنة، مطالَبة اليوم بالتدخل الفوري للإعلان عن انتهاء مهام اللجنة وإيجاد آلية قانونية لتجديد تركيبة المجلس الوطني للصحافة وإصدار البطاقات المهنية، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي الذي يضع البلاد في مواجهة “أزمة قانونية ومؤسساتية حقيقية”.

كما انتقدت كذلك الإصرار الحكومي على تمرير مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة رغم رفض واسع من الأوساط المهنية والحقوقية، مشيرة إلى أن هذا السلوك “يوجّه ضربة موجعة لصورة المغرب أمام شركائه الدوليين”، بعد تجاهل الرأيين الصادرين عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

ولم تفوّت الفيدرالية الفرصة لتسليط الضوء من جهة على “الارتباك المزمن في تدبير الدعم العمومي للصحافة والنشر”، مشيرة إلى أن تأخر صرف الدعم واستمرار المعايير القديمة أديا إلى تهميش المقاولات الجهوية والصغرى، داعية إلى بلورة “مخطط وطني منصف لدعم الصحافة الجهوية” باعتبارها شريكا أساسيا في التنمية المحلية.

ومن جهة أخرى عبرت الفيدرالية عن أسفها من أن المناظرة الوطنية حول قطاع الإشهار لم تكن منصة حوارية حقيقية، بعدما تحولت إلى “فضاء لنقل وجهة نظر واحدة”، ما أفقد اللقاء هدفه الأساسي في بناء رؤية مشتركة لتنظيم القطاع الإعلاني ودعمه.

وفي موضوع آخر، أبدت الهيئة ذاتها قلقها من “مناورة غريبة” في اعتماد الصحافيين لتغطية التظاهرات الرياضية القارية بالمغرب، “بعد تدخل إحدى الجمعيات حديثة التأسيس في مسطرة الاعتماد”، التي كانت تدار سابقا مباشرة من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية.

وأشارت إلى أن هذا التدخل تسبب في ارتباك واسع في صفوف الصحافيين، داعية إلى احترام أدوار الجمعيات المهنية الراسخة والاستماع إلى ممثلي الصحافة الرياضية لضمان “الشفافية وتأهيل القطاع”.

*أكرم القصطلني_صحافي متدرب