فوزي برهوم يدعو الشعوب العربية إلى الضغط على حكامها لإسقاط التطبيع

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فوزي برهوم، “إن التطبيع مع الكيان الصهيوني أخطر جريمة على القضية الفلسطينية وأخطر جريمة مع الشعب الفلسطيني وأخطر جريمة على قطاع غزة”، داعيا الشعوب العربية إلى الضغط على حكامها لإسقاط التطبيع، “وعزل الكيان الصهيوني”.
وأضاف القيادي في حركة حماس، خلال كلمة مسجلة بُثّت خلال فقرات الملتقى الوطني 19 لشبيبة العدالة والتنمية مساء السبت 20 شتنبر 2025، ، أنه “لابد من قطع كافة العلاقات مع هذا الاحتلال الإسرائيلي والقيام بأنشطة كبيرة جدًا على مستوى الشارع وعلى مستوى الجامعات وعلى مستوى المدارس وعلى مستوى المؤسسات لكي يتم إنهاء حالة التطبيع وجريمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.
ودعا فوزي برهوم إلى تكثيف الأنشطة والفعاليات الجماهيرية والشعبية والشبابية الفاعلة والمؤثرة والضاغطة على صناع القرار في المنطقة العربية والإسلامية، “ليتخذوا قرارات جريئة من أجل وقف الحرب الضروس على قطاع غزة والبدء في فتح معابر قطاع غزة وبالقوة، مبرزا أنه “إذا اجتمعت الأمة على قرار استطاعت أن تحمي هذا القرار”.
واستحضر في هذا الإطار، ما تفوه به رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل شهر حينما قال: «أريد أن أحلم ولن أموت إلا وقد تحقق حلم إسرائيل الكبرى»، في فلسطين والأردن ومصر ولبنان وسوريا وتتعداها حتى إلى السعودية، متسائلا: “هل يعقل في ظل هذا الإعلان الوقح والصريح من قبل مجرم الحرب نتنياهو أمام العالم أجمع أن يبقى هناك مسلم أو عربي يرضى بأن تكون له علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي ومع نتنياهو ومع الكيان الصهيوني؟”.
ووجه المسؤول الفلسطيني نداء لعموم المغاربة من أجل إطلاق مرحلة جديدة من الدعم والإسناد الحقيقي إلى فلسطين وإلى القدس وإلى قطاع غزة تحديدًا، “لأن ما يجري في غزة لا يستدعي التوقف ولا التفكير بل يستدعي الانطلاق تجاه قطاع غزة بشكل سريع جدًا حتى يتم إنقاذ ما تبقى من أهلها ومن شعبها من هذا العدو الصهيوني المجرم والإرهابي”.
وطالب برهوم عموم الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بتقدم الصفوف للضغط على صناع القرار في المنطقة، “بحيث تتخذوا قرارًا أولًا بإنهاء الحرب على قطاع غزة وفتح المعابر وإنهاء حصار قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى أهلها برا وبحرا وجوا”.
وأشار المتحدث إلى أن أوروبا وشعوب دول شمال أفريقيا والكثير من الدول العربية الإسلامية تنتفض وتواجه الاحتلال، لافتا إلى أن “أكثر من 50 سفينة تنطلق من دول أوروبية وعربية تجاه غزة. اركبوا هذه السفن والطائرات وسيروا بالسيارات تجاه قطاع غزة، تجاه فلسطين برا وبحرا وجواً، لأن هذه مسؤولية تاريخية وأمانة في أعناقكم”.
وذكر في هذا الصدد، بنداء الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عندما قال «نحن خصومكم يوم القيامة»، إذ قال إنه “يجب على كل مسلم وكل شاب وكل أخت وكل امرأة وكل رجل وكل عالم وكل زعيم أن يسأل نفسه: هل سيقف أمام الله عز وجل وأن هناك مليونان فلسطيني سيكونان خصمين له يوم القيامة؟” حاثا على تبرئة النفس من هذه الخصومة “بالعمل والفعل الجاد لإنقاذ قطاع غزة والوقوف في وجه هذا الاحتلال الإسرائيلي بكل ما أتيتم بالقوة”.
وأشاد المصدر، في هذا الصدد بالدولة المغربية، “التي ما زالت على عهدها مع فلسطين، شعبها ما زال في الشوارع والطرقات والميادين وأمام السفارات تضامنًا مع غزة وتضامنًا مع فلسطين ومع القدس ومع الأقصى — القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية جمعاء”.
وفي غضون ذلك، ذكر فوزي برهوم، بما يجري في غزة من مجزرة ومحرقة عنوانها القتل والتدمير، مبرزا أن “الاحتلال الصهيوني يرجع إلى قتل أكبر عدد من أبناء قطاع غزة عبر القصف بالطائرات والمدافع والدبابات برا وبحرا وجواً، ثم لجأ إلى أسلوب التجويع — تجويع الناس”.
وأوضح أنه بموجب قرار الأمم المتحدة أن جريمة التجويع في غزة أصبحت في المرحلة الخامسة، “وهذه جريمة العصر التي لم يشهد العالم مثلها، وهي قتل الناس بالقصف ثم بالجوع ثم الآن بالتهجير والنزوح”.
وناشد المغاربة، في كلمته “بأن تكون قضية فلسطين وقضية القدس وقضية الأقصى وقضية غزة هي القضية المركزية اليوم التي يجب أن تكون في سلم أولويات الشباب والمثقفين والنخب حتى على المستويات الرسمية”، مذكرا بأن حتى حارة المغاربة في القدس تم محوها من الخريطة الفلسطينية، من طرف جيش الاحتلال “وأصبح اسمها حارة اليهود”.
وخلص فوزي برهوم لدعوة عموم الشعوب العربية والإسلامية لنصرة فلسطين ونصرة غزة، لافتا إلى أن “من يكون شريكًا معنا في هذه المعركة سيكون شريكًا معنا في النصر القادم، ونحن نقول إن فلسطين سوف تنتصر والاحتلال إلى زوال، ولذلك يجب على الجميع أن يشارك في هذه المعركة بكل ما أوتي من قوة، وأن تغادروا كل مربعات الصَمّ إلى مربعات القول والفعل والعمل نصرةً لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.