فصائل الرجاء تصف الموسم بـ”الكارثي” وتطالب بجمع عام استثنائي

اعتبرت الفصائل المساندة لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، أن الموسم الكروي الجاري “موسم للنسيان”، مشددة على أنه كان نتيجة طبيعية لاختلالات داخلية وأخرى خارجية أثرت على مسار الفريق، داعية إلى وقف كل الالتزامات الجديدة التي قد تضر بمستقبل النادي، والتعجيل بعقد جمع عام استثنائي.
وأشارت الفصائل في بلاغ مشترك، نشر مساء الثلاثاء 13 ماي 2025، إلى أن منظومة الانخراط داخل الرجاء لم تعد قادرة على إفراز نخب أو مكاتب مسيرة في مستوى تاريخ وعراقة النادي، مضيفة أن الانتماء للرجاء أصبح لدى البعض “وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية وتوسيع شبكة العلاقات”، بدلًا من خدمة مصلحة الفريق وتطوير مشروعه الرياضي والمؤسساتي.
وانتقدت الفصائل بشدة ما وصفته بغياب آليات المحاسبة والتدقيق، خاصة في ما يتعلق بالصفقات والتعيينات داخل المناصب الإدارية، والتي “تحولت إلى تجارة مربحة للبعض”، مطالبة بإصلاح جذري لمنظومة المنخرط وتنقية محيط النادي من الممارسات التي أضرت به أكثر مما خدمته.
كما شددت على أن غياب مشروع رياضي واضح ومتكامل أدى إلى تكرار نفس السيناريو كل موسم، بدءًا من انتدابات وصفتها بالعشوائية تفرضها مصالح وكلاء اللاعبين، إلى تعاقدات مع لاعبين أجانب دون المستوى ومدربين يُختارون “دون أسس تقنية واضحة”، ما يؤدي في النهاية إلى فسخ العقود ونزاعات مالية ترهق ميزانية النادي.
وحذرت الفصائل من استمرار الرئيس الحالي في توقيع العقود أو إدخال الرجاء في “التزامات عشوائية”، معتبرة أن الوضع يقتضي “تجميد القلم”، والدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي لفتح المجال أمام التغيير والتخطيط المبكر للموسم المقبل.
وتطرقت الفصائل أيضًا إلى ما وصفته بـ”الاستهداف الخارجي الممنهج” الذي يعاني منه النادي، مشيرة إلى غلق ملعب محمد الخامس المتكرر دون تحسينات ملموسة في البنية التحتية، والضغط المالي المسلط على الرجاء في ما يخص تنفيذ النزاعات، واصفًا ذلك بـ”الشطط في استعمال السلطة” و”التضييق الانتقائي” الذي يستوجب تدخل الجهات المسؤولة من أجل ضمان عدالة رياضية حقيقية بين الأندية الوطنية.
وفي ختام بلاغها، نعت الفصائل رحيل محمد غلام، أحد أبرز الوجوه الرجاوية، معتبرة إياه نموذجًا نقيًا في التفاني وخدمة النادي وتغليب مصلحته، موجهة التعازي إلى أسرته، ومنتقدة في الآن ذاته غياب أمثاله من المشهد التسييري الحالي داخل الرجاء.