story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

فرنسا تعارض التوجه الأوروبي نحو اتفاق “ميركوسور”

ص ص

نبّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء إلى أن باريس “ستعارض بشدة” أي توجه لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي لفرض اتفاق تجاري مع السوق المشتركة الأميركية الجنوبية (ميركوسور)، بحسب الناطقة باسم الحكومة.

وقالت الناطقة باسم قصر ماتينيون مود بريجون إن “فرنسا ستعارض بشدة … أي رغبة من السلطات الأوروبية لفرض” هذا الاتفاق.

وتسعى المفوضية الأوروبية، بدعم من ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، إلى الحصول على دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للاتفاق بحلول نهاية السنة.

وتعتزم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، التوجه إلى البرازيل السبت لتوقيع الاتفاق خلال قمة “ميركوسور” في فوز دو إيغواسو بالبرازيل.

لكنها تحتاج أولا إلى موافقة الدول الأوروبية خلال قمة الاتحاد التي تعقد ابتداء من الخميس في بروكسل. أما فرنسا التي لا تزال تعارض الاتفاق بصيغته الحالية، فتدعو إلى تأجيل التصويت حتى عام 2026.

واعتبرت فرنسا أن الاتفاق الذي استغرق إعداده 20 عاما، ويفضي إلى إقامة أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، “لا يفي بمتطلبات حماية المزارعين الفرنسيين. ولم يُلبَّ المطالب الفرنسية”.

وأوضحت بريجون أن ماكرون أبلغ الوزراء أنه لم يحصل على “توضيحات كافية في شأن الشروط الثلاثة التي طلبتها فرنسا”، وهي توفير حماية قوية، وضوابط استيراد أكثر صرامة، ومعايير أكثر دقة لمنتجي ميركوسور.

ومن شأن هذه المعاهدة أن تعزز صادرات أوروبا من السيارات والآلات والنبيذ والمشروبات الكحولية. وفي المقابل، ستسهل دخول لحوم أميركا الجنوبية والسكر والأرز والعسل وفول الصويا إلى أوروبا، ما يثير قلق القطاعات الزراعية.

أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فرأت الأربعاء أن “من السابق لأوانه” التوقيع “في الأيام المقبلة” على الاتفاق.

واعتبرت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية أن موقف روما “دليل واضح” على أن “فرنسا ليست وحدها وأن الدول الأوروبية البارزة باتت تتفق مع الموقف الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون”.

ويخشى المزارعون الفرنسيون أن يؤدي الاتفاق إلى إغراق السوق الفرنسية بمنتجات رخيصة تنافس منتجاتهم.