فرنسا تطلب السماح للصحافة الأجنبية بدخول غزة لتوثيق ما يحدث فيها

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل، يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر مع تزايد التحذيرات من مجاعة قاتاة أودت بحياة المئات بعد 21 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة المدمر.
وقال بارو في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” من شرق أوكرانيا “أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها”.
وجاءت تصريحاته بعدما حذرت وكالة فرانس برس من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل.
وعندما سئل بارو عما إذا كانت فرنسا ستساعد في إجلاء هؤلاء الصحافيين أجاب بأن فرنسا “تعالج هذه القضية”.
وقال “نأمل بأن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة”.
والاثنين دقت مجموعة من الصحافيين العاملين في وكالة فرانس برس، تعرف باسم جمعية الصحافيين، ناقوس الخطر، وحضت على “التدخل الفوري” لمساعدة الصحافيين العاملين مع الوكالة في غزة.
واستشهدت جمعية الصحافيين بحالة أحد هؤلاء الصحافيين المستقلين وهو شاب يبلغ 30 عاما ويعيش مع عائلته في مدينة غزة، والذي أفاد الأحد أن شقيقه الأكبر “سقط جوعا”.
وقالت الجمعية “لقد فقدنا صحافيين في النزاعات، وسجلنا إصابات وسجناء في صفوفنا، لكن لا أحد منا يتذكر رؤية زميل له يموت جوعا”.
وردت وكالة فرانس برس في بيان على إكس وإنستغرام وقالت “منذ السابع من أكتوبر منعت إسرائيل جميع الصحافيين الدوليين من دخول قطاع غزة”.
وتابعت “في هذا السياق، يعد عمل صحافيينا الفلسطينيين المستقلين بالغ الأهمية لإعلام العالم”.
وأضافت “لكن حياتهم في خطر، ولذا نحض السلطات الإسرائيلية على السماح بإجلائهم الفوري مع عائلاتهم”.
وأجلت وكالة فرانس برس موظفيها الثمانية وعائلاتهم من غزة بين يناير وأبريل 2024.
ودعا بارو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” بعدما وسعت إسرائيل الاثنين نطاق عملياتها العسكرية لتشمل مدينة دير البلح في وسط القطاع.
وقال “لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة”.
وأضاف “هذا هجوم من شأنه أن يفاقم وضعا كارثيا قائما، ويتسبب بنزوح قسري جديد للسكان، وهو ما ندينه بأشد العبارات”.