story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

فرقة “نيكاب” الإيرلندية تتحدى منتقديها وتهتف مجددا “فلسطين حرة”

ص ص

كررت فرقة الراب الإيرلندية الشمالية “نيكاب” انتقادها لحرب إسرائيل في غزة خلال احيائها حفلا، يوم الأحد 24 غشت 2025، في فرنسا في ظل اعتراضات منظمات يهودية فرنسية ومسؤولين حكوميين.

وحضر عدة آلاف الحفل الذي استضافه مهرجان “روك آن سين” في مدينة سان كلو قرب باريس رغم الشكاوى التي طالت الفرقة التي يلاحق القضاء البريطاني أحد أعضائها بتهمة دعم حزب الله اللبناني.

ومع بدء الحفل قرابة الساعة 6,30 مساء (16,30 ت غ)، هتف أفراد الفرقة الثلاثة “فلسطين حرة، حرة” أمام جمهور متحمس، حيث كانت الكوفيات الفلسطينية والقمصان الإيرلندية ظاهرة.

وقبل الحفل، شدد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو على ضرورة التنبه “لأي تصريح معاد للسامية أو تمجيد للإرهاب أو دعوة الى الكراهية”.

وظهرت عبارة “الحكومة الفرنسية متواطئة” بالفرنسية على خلفية المسرح بينما كانت الفرقة تؤدي أغانيها، في اتهام لها بتسهيل بيع الأسلحة لإسرائيل.

وتوقف العرض لفترة وجيزة عندما أطلق العديد من الأشخاص صيحات الاستهجان احتجاجا، إلى أن تمكن الأمن من إبعادهم من بين الحشد.

وفي مؤشر إضافي على الجدل الذي تثيره الفرقة، وفي سابقة من نوعها، سحبت السلطات المحلية دعمها المالي لمهرجان “روك آن سين” لرفضه إلغاء عرض الفرقة.

وقبل افتتاح المهرجان قال مديره ماتيو دوكوس لوكالة فرانس برس “لدينا تأكيد بأن الفرقة ستتصرف كما يجب”.

وأضاف أن “هذه فرقة يبقى جمهورها صغيرا نسبيا في فرنسا، لكنها اكتسبت شهرة واسعة في الآونة الأخيرة، لأسباب فنية وجيهة للغاية، لكن أيضا بسبب كل هذا الجدل الذي أكسبها انتشارا ومعجبين على نطاق واسع”.

لكن الفرقة التي أعربت في كل حفلاتها الأخيرة عن دعمها للفلسطينيين على خلفية الحرب الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023.

ومثل مغني الراب في الفرقة ليام أوهانا، المعروف بـ”مو شارا”، أمام محكمة في لندن، يوم الأربعاء الماضي، بتهمة دعم منظمة محظورة بعد رفعه علم حزب الله خلال حفلة موسيقية في العاصمة البريطانية عام 2024. وتجمع عدد كبير من مؤيديه أمام المحكمة هاتفين “الحرية لفلسطين”، “الحرية لمو شارا”.

وأرجأت المحكمة الجلسة إلى 26 شتنبر المقبل للنطق بالحكم.

وأثارت مواقف الفرقة، ومو شارا الذي غالبا ما يلف عنقه بالكوفية، التباينات.

فبينما تحيي حفلات حاشدة من أبرزها في مهرجان غلاستونبري الانكليزي أواخر يونيو الماضي، وحفلتين سابقتين في فرنسا هذه السنة، لم تتمكن من المشاركة في مهرجان ببودابست في غشت الجاري، بعدما منعتها سلطات المجر الحليفة لإسرائيل، من دخول البلاد على خلفية اتهامها بـ”معاداة السامية”.

أسست الفرقة في العام 2017، وسبق أن أثارت الجدل مرارا. ويرى محبوها أن أعضاءها الثلاثة يتمتعون بالجرأة لتحدي النظام القائم، في حين يعتبر منتقدوها أنها متطرفة وخطيرة.

واستوحت الفرقة اسمها من إطلاق النار على الركبة، وهي ممارسة اعتمدتها الميليشيات الجمهوريانية خلال النزاع في إيرلندا الشمالية.

وأقامت الفرقة حفلتين في فرنسا لم يتخللهما أي حادث يذكر، وذلك في مطلع يوليوز المنصرم ومنتصف غشت الجاري. إلا أن بعض الأصوات طالبت بإلغاء الحفلة المقررة في سان كلو.