story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

“فاو” تحذر من تضرر 1,7 مليار شخص من تدهور الأراضي

ص ص

يعيش حوالي 1,7 مليار شخص في مناطق يؤدي فيها تدهور الأراضي الناجم عن الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات، إلى خسائر في الإنتاجية، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) الاثنين.

ت عر ف الفاو تدهور الأراضي بأنه التراجع طويل الأمد في قدرة الأرض على توفير سلع وخدمات، وتعتبره “تهديدا متزايدا” للإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي.

هذه الظاهرة ليست جديدة، وتنتج من بين أمور أخرى عن عوامل طبيعية مثل تآكل التربة بفعل المياه والرياح، أو الملوحة.

لكن الفاو أكدت في تقريرها السنوي عن حالة الأغذية والزراعة أن “الأنشطة البشرية، بما في ذلك إزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الزراعة والري غير المستدامة، مسؤولة بشكل متزايد عن تسريع هذه العمليات”.

يمكن أن يؤثر تدهور الأراضي على إنتاجية حقل قمح أو يؤدي إلى هجر أراض زراعية تماما.

وقارنت “فاو” المستويات الحالية لثلاثة مؤشرات رئيسية – فقدان الغطاء الشجري، وتآكل التربة، وتركيز الكربون في التربة والنباتات – بمستوياتها النظرية من دون تعرضها لتدخل بشري.

وتقدر المنظمة أن حوالي 1,7 مليار شخص يعيشون في مناطق يرتبط فيها تدهور الأراضي الزراعية الناجم عن أنشطة بشرية بتراجع مردودها بشكل واضح.

وأكثر الشعوب تضررا هم سكان جنوب وشرق آسيا، حيث الكثافة السكانية عالية.

وت شير الفاو إلى أن في البلدان ذات الدخل المرتفع، “ت غط ى آثار تدهور الأراضي على المردود من خلال الاستخدام المكثف لمستلزمات الإنتاج” مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية.

وتحذر المنظمة من أن هذه “الاستراتيجية مكلفة، وتؤدي إلى انخفاض المردود، وتفاقم التدهور، وإلى آثار بيئية خارجية”.

كما تؤكد الفاو أن تدهور الأراضي ليس حتميا ولا نهائيا.

ووفقا لحساباتها، “فإن مجرد عكس 10% من التدهور الحالي للأراضي الزراعية الناجم عن أنشطة بشرية سيعيد إنتاجا كافيا لإطعام 154 مليون شخص إضافي كل عام”.