story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة تخلف حوالي 50 شهيدا

ص ص

استشهد حوالى 50 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، من بينهم خمسة من أفراد طاقم مستشفى، بحسب ما أفادت مصادر طبية وإغاثية في القطاع ليلة أمس الخميس.

وقال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الواقع في شمال القطاع، إنّ “خمسة من كوادر الطاقم الطبي في المستشفى استشهدوا جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل”.

وأضاف في بيان أنّ الشهداء هم طبيب أطفال وأخصائية مختبرات ومسعفان وأخصائي صيانة.

وأوضح أنّ الجيش الإسرائيلي “قام بتفجير ما يزيد عن 10 آليات مفخّخة بمحيط المستشفى ما خلّف أضرارا كبيرة وإصابات من الطاقم الصحي والمرضى”.

وكانت وزارة الصحة في القطاع المحاصر قد قالت أمس الخميس إن القوات الإسرائيلية فجّرت “روبوتا” أمام المستشفى “ما أدّى إلى وصول الشظايا داخل أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وتسبّب بإصابة طبيب” بجروح خطرة أثناء مزاولته عمله.

وبحسب أبو صفية فإنّ المستشفى يضمّ حاليا نحو 75 مريضا وطاقما من 180 فردا.

40 شهيدا

من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن سقوط حوالى 45 شهيدا في قصف إسرائيلي طال مواقع مختلفة في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل، “تمّ انتشال 13 شهيدا وما زال أكثر من 40 آخرين تحت الأنقاض في مجزرة جديدة للاحتلال بقصف منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة”.

وأضاف أنّ المنزل المستهدف “كان يضمّ عائلات نازحة”، مشيرا إلى أنّ فرق الإغاثة “ما زالت تحاول إنقاذ من يمكن إنقاذهم”.

وطال قصف إسرائيلي آخر منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة مما أوقع “شهيدين و20 جريحا بالإضافة إلى سبعة مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض”، وفق المصدر نفسه.

وفي غارتين جويتين منفصلتين استهدفت إحداهما منزلا جنوبي مدينة غزة والأخرى منزلا شمال المدينة، سقط عشرة شهداء، بحسب ما أعلن الدفاع المدني.

كما سقط خمسة شهداء في ضربة إسرائيلية استهدفت موقعا آخر شمالي مدينة غزة.

وكانت قناة فلسطينية محلية مقربة من حركة الجهاد الإسلامي أفادت بأنّ خمسة من صحافييها استشهدوا فجر الخميس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة البث الخارجي التابعة لها في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأضافت في بيان أنّ الصحافيين الخمسة استشهدوا “أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي والإنساني”، واصفة اغتيالهم بأنّه “جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحافيين” الفلسطينيين.

“برد قارس”

ويضاف إلى حصيلة الشهداء هذه ثلاثة رضّع فلسطينيين فارقوا الحياة في اليومين الماضيين بسبب البرد القارس، بحسب ما أعلن مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال الطبيب أحمد الفرا لفرانس برس إنّ “آخر تلك الحالات رضيعة عمرها ثلاثة أسابيع وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدّى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقّف القلب والوفاة”.

وأوضخ أنّ الرضيعة كانت تعيش مع ذويها في خيمة بمخيم المواصي للنازحين في خان يونس والقريب من البحر.

وقبل هذه الرضيعة توفي رضيعان الثلاثاء أحدهما “طفل عمره ثلاثة أيام وطفل يقلّ عمره عن شهر، وكان لديهما انخفاض شديد في درجات الحرارة”، وفق المصدر نفسه.

وأكّد الفرا أنّ سبب وفاة الرضّع الثلاثة هو “الحياة في الخيام. الخيام لا تقي من البرد، وفي الليل هناك برد شديد ولا توجد وسائل تدفئة”.

وشهد قطاع غزة وفقا لبيانات الخدمات الجوية الإسرائيلية انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة وصلت خلال الليل إلى ثماني درجات مئوية.

من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي الخميس اسم جندي يبلغ 35 عاما “قضى في قتال” في وسط قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 14 شهرا، بلغ عدد الشهداء ما لا يقل عن 45399 شهيدا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين من أطفال ونساء ومسنين.