story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

عبد الحليم “بنصف جسد” على مسرح موازين.. وعائلته تحتج

ص ص

استنكرت عائلة الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ تنظيم حفل لهذا الأخير عبر تقنية “الهولوغرام”، ضمن فعاليات الدورة الـ20 لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، مساء الاثنين 23 يونيو 2025، معتبرة أن العرض شكّل “إساءة بالغة” لاسم الفنان و”مهزلة فنية لا تليق بتاريخه”.

وأكدت العائلة، في بيان لها، أنها سبق أن حذّرت إدارة المهرجان من المضي في هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها “لم تمنح أي ترخيص قانوني للشركة التي تولّت إعداد العرض”، ووصفت الشركة المنتجة بـ”غير الموثوقة”، مضيفة أنها سبق أن رفضت التوقيع معها منذ تجربة سابقة اعتبرتها “مخيبة” في عام 2021.

وأعربت العائلة عن غضبها مما وصفته بـ”الصورة الكارتونية المشوهة” التي ظهر بها عبد الحليم حافظ، قائلة: “لم يكتفوا بإظهار حليم بشكل غير واقعي، بل جعلوه يظهر بنصف جسد فقط، في مشهد أثار سخرية الجمهور واستياءه”.

وشددت أسرة الفنان الراحل على أنها تعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة دفاعاً عن “صورة عبد الحليم حافظ وكرامته الفنية”، معتبرة ما حدث “فضيحة ستظل وصمة في تاريخ المهرجان”، وموجهة انتقادات لاذعة لإدارة المهرجان، التي رأت أنها “أساءت للفن العربي ولرموزه”.

خيبة أمل”

وشهدت الدورة الـ20 لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” بالمغرب، الاثنين 23 يونيو 2025، تنظيم حفل غنائي “استثنائي” للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، عبر تقنية “الهولوغرام”، في محاولة لإحياء ذكراه واستحضار جزء من الزمن الذهبي للطرب العربي.

ورغم الترقب الكبير، لحفل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، عبر تقنية “الهولوغرام”، في محاولة لإحياء ذكراه واستحضار جزء من الزمن الذهبي للطرب العربي، لم تسر الأمور كما كان مأمولاً، إذ أثارت جودة الصورة والأخطاء التقنية استياء واسعاً في صفوف الجمهور، الذي عبر عن خيبة أمله بسبب ضعف جودة الصورة ثلاثية الأبعاد، عبر تقنية “الهولوغرام” إذ بدت بشكل باهت وشفاف، لدرجة كان يبدو ما خلف الفنان ظاهراً بوضوح، مما أضعف من تأثير العرض وسحره المنتظر.

تقنية الهولوغرام هي ابتكار بصري متطور يتيح عرض صور ثلاثية الأبعاد في الفضاء، عبر الإضاءة، بشكل يُظهر الأشخاص أو الأشياء وكأنها حقيقية، وتتحرك أمام العين المجردة دون الحاجة إلى نظارات خاصة.

وتعتمد التقنية على إعادة تشكيل الضوء المنعكس من الجسم الأصلي، مما يخلق تأثيرًا بصريًا واقعيًا يُستخدم في العروض الفنية، المؤتمرات، والتعليم، وقد شهدت هذه التقنية انتشارًا لافتًا في المجال الفني، خصوصًا في “إحياء” سهرات لنجوم راحلين على خشبة المسرح، لكنها لا تزال تواجه تحديات تقنية تتعلق بجودة الصورة وتزامن الصوت، ما يجعل نجاحها مرهونًا بدقة الإعداد والتجهيز.

وافتُتح العرض بأغنية “الماء والخضرة والوجه الحسن”، لتتوالى بعدها روائع عبد الحليم مثل “أول مرة تحب يا قلبي”، “بلاش عتاب”، “جبار”، “زي الهوى”، “جانا الهوى”، و”حبك نار، إلا أن الأداء الرقمي لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات، خصوصاً عند مقارنته بتجربة “هولوغرام” أم كلثوم في الدورة السابقة من المهرجان، والتي حظيت بإجماع على نجاحها الكبير سواء من حيث الإخراج التقني أو التفاعل الجماهيري.

ويأتي هذا الحفل ضمن محاولة متواصلة لمهرجان “موازين” لإحياء رموز الغناء العربي من خلال التكنولوجيا، بعدما حقق حفل أم كلثوم نجاحاً باهراً في العام الماضي، ما شجع المنظمين على توسيع التجربة، لكن عرض عبد الحليم حافظ ومنذ إعلانه لم يتوقف عن إثارة الجدل.

جدل قانوني

وخلق إحياء حفل عبد الحليم حافظ، بتقنية “الهولوغرام”، في النسخة الحالية لمهرجان موازين، جدلا قانونيا، بعدما أعلنت عائلة العندليب “الأسمر” عن نياتها سلوك إجراءات قانونية ضد “العرض الذي يمس بحقوقها القانونية والأدبية”.

وأعربت عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في بيان لها، عن “دهشتها من تداول إعلانات تشير بطريقة مباشرة أو ضمنية إلى إقامة عرض بتقنية الهولوغرام للفنان الراحل ضمن فعاليات مهرجان موازين، دون علم أو موافقة العائلة”.

وشدد البيان على أن العائلة لم تُخبَر بأي مشروع من هذا النوع، ولم تبرم أي اتفاق مع إدارة مهرجان موازين أو مع أي جهة أخرى، بشأن استغلال اسم الفنان أو صورته أو صوته، مشيرة إلى “أن جميع الحقوق الحصرية المرتبطة باسم عبد الحليم حافظ وصورته محفوظة لصالح شركة واحدة تم التعاقد معها رسميا”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن أي استخدام لهذه الحقوق دون الرجوع إلى الجهات المخولة يعد خرقا قانونيا يعرض القائمين عليه للمساءلة القضائية، معتبرا أن العائلة تحتفظ بكامل حقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في مصر والمغرب، لحماية إرث الفنان وحقوق شركائه القانونيين.

وفي أعقاب ذلك خرجت جمعية “مغرب الثقافات”، المنظمة لمهرجان “موازين”، ببيان ردا على عائلة الفنان، مبرزة أن “جميع الترتيبات القانونية المرتبطة بإنتاج هذا العرض تم احترامها بشكل صارم”.

وأوضح البيان أن الحفل المبرمج حصل على التراخيص الضرورية من الجهة الرسمية المخولة بإدارة حقوق استغلال صورة وصوت وأعمال الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وذلك قبل الإعلان عن تنظيم الحفل.

وشددت الجمعية المنظمة على أن “مهرجان موازين يلتزم، منذ تأسيسه، بالقانون وبصون حقوق المبدعين وذويهم”، مشيرة إلى أن “اللجوء إلى تقنية الهولوغرام يندرج في إطار مقاربة فنية تراعي الابتكار دون الإخلال بالقيم الأخلاقية والقانونية”.

وأبرز المصدر ذاته، أن الهدف من هذا الحفل ليس سوى تكريم أحد أعمدة الغناء العربي، واستحضار محطة مضيئة من تاريخ الموسيقى، في إطار فني يليق بمكانة الفنان عبد الحليم حافظ الرمزية والوجدانية في ذاكرة الأجيال.