طلبة التعليم يحتجون ضد برادة بسبب “تأخر” صرف منح التكوين
احتشد العديد من طلبة سلك الإجازة في التربية، الأربعاء 14 ماي 2025، أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، في وقفة احتجاجية للمطالبة بـ”صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة وتغيير شروط اجتياز مباريات ولوج مهنة التدريس”.
ورفع الطلبة المحتجون لافتات ورددوا شعارات عبروا من خلالها عن غضبهم جراء تأخر صرف منح التكوين، التي يعتبرونها “ضرورية لضمان سير دراستهم بشكل جيد”.
في هذا السياق، أكد عضو المكتب الوطني لاتحاد شباب التعليم المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، سعد عبيل، أن ”تنظيم هذه الوقفة يهدف إلى لفت انتباه الوزراة من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، والتي تتضمن بشكل أساسي عدم صرف تعويضات المنحة الخاصة بالتكوين لمجموعة من الطلبة”.
وأوضح المتحدث في حديثه مع صحيفة ”صوت المغرب”، أن تأخير التعويضات يشغل بال الطلبة الأساتذة ويؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي، “بل ويجعلهم يفكرون في مشاكلهم المادية بدلًا من التركيز على مسارهم التكويني”.
وتابع المتحدث قائلا: ”راسلنا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بشأن هذا الموضوع، وقدمنا له الملف المطلبي لهؤلاء الطلبة في سلك الإجازة، غير أنه لحدود هذه اللحظة لم نتلق أي تجاوب.”
ومن جهته، عبّر الوالي امريزيك، وهو طالب في سلك الإجازة في التربية، عن استيائه الشديد من “مماطلة الوزارة الوصية” في صرف التعويضات المستحقة لهم عن الأعمال التربوية التي يقومون بها.
وأشار في تصريحه لصحيفة ”صوت المغرب” إلى أن صرف هذه التعويضات “يتأخر بشكل غير مبرر عن الآجال المحددة”، لافتا إلى أن لهم مطالب أخرى “تتجلى في فتح مسالك جديدة في سلك الماستر” لاستيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الإجازة في التربية.
وفي موضوع آخر، طالب المتحدث بـ “الإعفاء من الشق الكتابي في مبارايات ولوج التعليم”، مشيرًا إلى أن ولوجهم إلى المدارس العليا للأساتذة وكليات علوم التربية، من أجل التكوين، تم بناءً على اختبارات شفوية.
وأضاف أن الطلبة درسوا لمدة ثلاث سنوات “بشكل حضوري وإجباري”، وتلقوا تكوينًا معمقًا في “الديداكتيك والمقاربات التربوية والدراسة التخصصية”. وعليه، فإن “الاعفاء من الكتابي والاكتفاء بالاختبار الشفوي يمثل حقًا أساسيًا” يجب على الوزارة تلبيته.
وفضلا عن ذلك، طالب امريزيك بتجويد التكوين داخل هذه المدارس، “من خلال مراقبة فعالة، وممارسة الأعمال التربوية في أريحية تامة”، مع توفير الحماية القانونية لهم، وحمايتهم من اعتداءات التلاميذ.
*سناء الأحبابي: صحافية متدربة
