طبيب يقلل من خطورة متحور “كورونا” الجديد.. “خطره يظل محدوداً في الفئات الهشة”

قلّل الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، من خطورة المتحور الجديد لفيروس كورونا، مؤكداً أن “لا وجود لما يدعو للقلق مطلقاً من ظهوره”، ومشدداً في الوقت نفسه على ضرورة “الانتباه إلى بعض الفئات الهشة التي تبقى معرضة للخطر مهما كان نوع المتحور”.
وقال حمضي، في تصريح لـ”صوت المغرب”، إن “الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 75 سنة، أو الذين يعانون من أمراض مناعية خطيرة، أو خضعوا لزراعة الأعضاء، تظل مناعتهم ضعيفة وتتلاشى بسرعة، ولذلك يجب أن تظل لديهم مناعة محدثة عبر التلقيح، لأن أي فيروس، مهما كانت درجته، قد يشكل خطراً كبيراً على حياتهم”.
وأضاف أن “فيروس كورونا، مثل الإنفلوانزا الموسمية، قد لا يُحدث مضاعفات في معظم فئات المجتمع، خاصة في المغرب الذي يتميز بتركيبة سكانية شابة ومناعة مكتسبة سواء عبر التلقيح أو الإصابة السابقة، لكن الفئات الهشة تظل بحاجة إلى حماية خاصة وتذكير دوري باللقاحات”.
وتابع قائلاً: “المتحور الجديد الذي ظهر في الصين مطلع السنة الجارية وانتشر في آسيا لم تُثبت المختبرات إلى حد الساعة أنه أكثر خطورة من المتحورات السابقة”، مشيراً إلى أن “الموجة التي شهدتها آسيا في بداية السنة لم تكن مرتبطة علمياً بهذا المتحور بشكل مؤكد”.
وشدد حمضي على أنه “رغم احتمال ارتفاع عدد الإصابات مع هذا المتحور، فإننا لا نتوقع ارتفاعاً في الحالات الخطيرة أو الوفيات، ما لم يتعلق الأمر بالفئات الهشة جداً”، موضحاً أن “التحليل العلمي الحالي لا يشير إلى أن هذا المتحور يمثل تهديداً خاصاً أو يخرج عن سياق المتحورات المعروفة”.
وختم تصريحه بالقول إن “الجائحة لم تُعلن نهايتها بعد من طرف منظمة الصحة العالمية، لأننا لم نصل بعد إلى ظهور متحور أخير أكثر انتشاراً وأقل خطورة يقضي على المتحورات الأخرى”، مضيفاً أن “الخطر العام على المجتمع لم يعد قائماً، لكن يبقى ضرورياً حماية الفئات الهشة التي تظل معرضة لكل موجة جديدة”.