صفقة كتب الريادة.. رابطة الكتبيين تحذر من التلاعب بهوامش الربح المحددة

عبّرت رابطة الكتبيين بالمغرب عن رفضها القاطع لأي “تهميش أو تجاوز” للدور المحوري للكتبيين ضمن سلسلة توزيع الكتاب، مؤكدة على ضرورة احترام الحقوق المهنية للكتبيين، وعلى رأسها هامش الربح المحدد في دفتر التحملات من طرف الناشرين.
وحملت الرابطة، في بلاغ لها، الناشرين الفائزين بصفقات الكتب المدرسية الخاصة بمؤسسات الريادة، المسؤولية الكاملة عن أي “اختلالات” قد تنجم عن عدم احترام بنود دفتر التحملات، خاصة في ما يتعلق بآليات التوزيع ومراعاة التوازن المهني بين مختلف الفاعلين في القطاع.
وأكدت الرابطة على ضرورة إعادة تنظيم العلاقة المؤسساتية بين مختلف المتدخلين كالناشرين، الموزعين، الكتبيين، وذلك على أسس شفافة وواضحة، داعية إلى إطلاق حوار وطني جاد يهدف إلى بلورة تصور تشاركي جديد لمستقبل الكتاب المدرسي ببلادنا، بما يضمن العدالة المهنية ويصون مكتسبات الكتبيين.
وتعليقا على الموضوع، شدد الحسن المعتصم رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب على “رفضه القاطع لأي إقصاء لدور الكتبيين”، مؤكدا أن “مكانتهم داخل منظومة الكتاب لا تقبل التهميش، وأن احترام هامش الربح المحدد في دفتر التحملات أمر أساسي لضمان دخول مدرسي ناجح”.
وأشار إلى أن بعض الناشرين يصرّحون بعدم التزامهم بمنح الموزعين الهامش الذي حددته وزارة التربية الوطنية في دفتر التحملات، بحجة تعرضهم للخسارة، معتبرا أن هذا التوجه يشكل “تهديدًا مباشرًا” لنجاح الدخول المدرسي، محملا الناشرين كامل المسؤولية في حال الإخلال بهذه الالتزامات، وهو ما لن تقبله الرابطة كهيئة وطنية تمثل الكتبيين.
وأكد على ضرورة إعادة تنظيم العلاقة بين مختلف المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، وإطلاق حوار وطني جاد من أجل الوصول إلى رؤية تشاركية تضمن حقوق الجميع واستمرارية المهنة.
وفي سياق الاستعدادات للدخول المدرسي المقبل 2025/2026، أعلنت الرابطة في نفس البلاغ عن عقد سلسلة لقاءات مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، همّت تتبّع مستجدات مؤسسات الريادة.
وأوضحت أن هذه اللقاءات تميزت بـنفس إيجابي ورغبة متبادلة في الإنصات والتفاعل، حيث أجمعت الأطراف على أهمية توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الورش الوطني، الذي يشكل أحد رهانات إصلاح المدرسة العمومية.
وختامًا، دعت رابطة الكتبيين بالمغرب كافة الكتبيين إلى الانخراط المسؤول في إنجاح الدخول المدرسي المقبل، وعدم ترك المجال مفتوحًا أمام أي محاولات للمساس بمصالحهم، مؤكدة أنها ستظل منفتحة على مختلف الفاعلين بما يخدم المصلحة العامة، ويكرّس قيم المواطنة، والمكانة الاعتبارية للمدرسة العمومية.