story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

صادرات المغرب من التوت الأحمر إلى بريطانيا ترتفع بأكثر من الضعف

ص ص

أفادت منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية أن المغرب يواصل تعزيز صادراته من التوت الأحمر الطازج إلى المملكة المتحدة، بعدما سجلت حجمًا قياسيًا خلال موسم 2023/2024.

وذكرت المنصة أنه خلال النصف الأول من الموسم الحالي، بلغت الصادرات المغربية إلى السوق البريطانية 5.7 آلاف طن، أي أكثر من ضعف الكمية المسجلة في الموسم السابق، وزيادة بنسبة 41% مقارنة بموسم 2022/2023.

وأوضحت المنصة أن هذا الرقم يمثل مستوى قياسيًا للنصف الأول من الموسم، حيث بلغت عائدات التصدير أيضًا 52 مليون دولار، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله خلال هذه الفترة.

وأضافت “إيست فروت” أن فترة تصدير التوت الأحمر المغربي إلى المملكة المتحدة تمتد عادة من شتنبر إلى يونيو، مع تسجيل الذروة بين يناير وماي، مما يشير إلى أن هناك إمكانية قوية لتجاوز الصادرات هذا الموسم الأرقام السابقة.

وأوضحت المنصة أن الشحنات الحالية غطت ستة أشهر فقط من الموسم، ومع بقاء الفترة الأكثر نشاطًا قادمة، فإن جميع المؤشرات، بحسبها، تدل على أن صادرات هذا الموسم قد تتجاوز الأرقام المسجلة سابقًا.

ويشار إلى أن المملكة المتحدة تعد واحدة من أكبر خمس دول مستوردة للتوت الأحمر عالميًا، كما أنها السوق الرئيسية للصادرات المغربية من هذه الفاكهة.

وفي الموسم السابق، شكلت الشحنات الموجهة إلى بريطانيا 32% من إجمالي صادرات المغرب من التوت الأحمر، الذي يمثل المنتج الأول من حيث العائدات ضمن الفواكه المصدرة من المغرب.

وبحسب المصدر ذاته، يحتل المغرب المرتبة الأولى بين موردي التوت الأحمر الطازج إلى المملكة المتحدة، إذ يغطي نحو 50% من إجمالي وارداتها، فيما جاءت إسبانيا في المرتبة الثانية خلال موسم 2023/2024 بحصة بلغت 37%.

وعلى المستوى العالمي، أصبح المغرب في عام 2024 ثاني أكبر مصدر للتوت الأحمر في العالم، بعد المكسيك.

وفي هذا السياق، كشف تقرير بريطاني، شهر يناير المنصرم، عن تموقع المغرب في ترتيب أكبر الدول المصدرة للخضر والفواكه إلى بريطانيا، بحلوله في المركز الرابع ضمن قائمة الخمس الكبار، والتي تضم أيضا كل من إسبانيا أول الترتيب، ثم هولندا ثانيا وفرنسا ثالثا، فيما حلت بولندا رابعا.

وأظهرت معطيات تقرير الأمن الغذائي في المملكة المتحدة لسنة 2024، الذي أعدته وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة، أن المغرب تمكن من سد 7.5% من حاجيات بريطانيا الغذائية، بعد كل من إسبانيا وهولندا اللتان استحوذتا على حصة الأسد من الطلب بنسبة 57%، وفرنسا الثالثة بـ8%.

وفي استعراضه لـ”صمود المملكة المتحدة في وجه تداعيات التغيرات المناخية”، ذكَّر التقرير بالأزمة التي خلَّفها تقليص المغرب لصادراته من الطماطم نحو بريطانيا، وذلك نتيجة موجة البرد التي ضربت المحاصيل المغربية، حيث أظهرت العديد من الصور آنذاك رفوف العديد من المتاجر الكبرى وهي فارغة من الطماطم.

وتأتي هذه المعطيات في وقت لا زالت أزمة الجفاف تلقي بظلالها على إنتاج المغرب لحاجياته الغذائية للعام السادس على التوالي.

ورغم هذا المعطى لا زالت المملكة المغربية تحاول تعزيز موقعها في أكبر الأسواق العالمية، وهو ما جر انتقادات من العديد من المغاربة الذين يرون أن الظرفية غير ملائمة لاستكمال “لعبة تحقيق الأرقام القياسية”، في ظل أزمة الجفاف الخانقة التي يمر منها المغرب.

ونتيجة لذلك، باتت الحكومة تلجأ في الآونة الأخيرة إلى فتح الباب أما استيراد عدد من المواد الأساسية كاللحوم والقمح وزيت الزيتون، بفعل تراجع الانتاج المحلي، نتيجة الجفاف من جهة وضعف ترشيد استغلال الثروة المائية من جهة ثانية.