story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

شراكة مغربية أوروبية لتشجيع وجهة المغرب السياحية

ص ص

أبرم المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) شراكة لمدة سنتين، مع الجمعية الأوروبية لوكالات الأسفار ومنظمي الرحلات السياحية (ECTAA)، وذلك بهدف تعزيز موقع المغرب كوجهة سياحية لدى دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وذلك حسبما أفاد بلاغ صادر عن الجمعية الأوروبية.

وتُعد هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها الأسبوع الماضي، استراتيجية، نظرًا لكون المنظمة الأوروبية تضم نحو 80.000 عضو، ما يجعلها فاعلًا رئيسيًا في المشهد السياحي الأوروبي.

وبحسب الأمين العام للجمعية، إيريك دريسين، “فإن اختيار المغرب لم يكن صدفة، كونه يشكل بوابة طبيعية نحو إفريقيا. وهو شريك موثوق يسعدنا أن نبني معه تعاونًا طويل الأمد”. أي أن هذه الاتفاقية تعكس “رغبة واضحة في ترسيخ موقع المغرب كوجهة لا غنى عنها، سواء للسياحة الترفيهية أو للسفر المهني”.

وأضاف المصدر أن هذه الشراكة لا تقتصر على الترويج للوجهات السياحية الكلاسيكية فقط، بل تهدف كذلك إلى إبراز المناطق الأقل شهرة والتي تزخر بتراث ثقافي غني وإمكانات سياحية واعدة.

وتابع أن “هذه المقاربة تسعى إلى توسيع العرض السياحي، سواء من حيث الامتداد الجغرافي أو من حيث تنوع التجارب، مع التركيز في الوقت ذاته على التزام المغرب بمبادئ السياحة المستدامة”.

وفي هذا الصدد، تنص الاتفاقية على أن يتم الترويج للمغرب من خلال مبادرات مسؤولة: الحفاظ على الموارد، تثمين الأقاليم، وتطوير وسائل تنقل سياحي تحترم البيئة.

واردف البلاغ أنه، بفضل موقعه الجغرافي القريب من العواصم الأوروبية الكبرى، وسهولة الوصول إليه عبر شبكة جوية متطورة، “يستفيد المغرب من ميزة تنافسية قوية تجعله وجهة مثالية للرحلات القصيرة دون عناء السفر الطويل. الهدف من ذلك؟ استقطاب محبي الرحلات القصيرة (City-breakers) والمهنيين في تنقلاتهم العملية من خلال عروض مُصمَّمة خصيصًا”.

“وفي مجال العروض الديناميكية (Dynamic packaging)، تعتبر هذه المرونة ذات أهمية كبيرة، حيث يعوّل المهنيون السياحيون على سرعة التفاعل والقدرة على تلبية احتياجات الزبائن”، ووفقًا للجمعية الأوروبية، فإن المغرب في موقع جيد لتلبية هذه المتطلبات.

عمليا، ستتجسد هذه الشراكة في سلسلة من الأنشطة المستهدفة: حملات تواصل مشتركة، عروض ترويجية للوجهات، ولقاءات مهنية تجمع بين الفاعلين السياحيين المغاربة وأعضاء الجمعية الأوروبية، “والهدف واضح: تسهيل فهم السوق المغربي، وهيكلة العروض السياحية، وخلق جسور تعاون حقيقية بين المهنيين”.

ويؤكد بلاغ الجمعية الأوروبية أن هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى “بيع حجوزات سياحية” نحو المغرب، “بل إلى تمكين المهنيين الأوروبيين من إدماجه بشكل فعلي في دلائلهم السياحية، من خلال تزويدهم بمعلومات دقيقة، محدثة، ومصادر موثوقة”.

ومن خلال هذه الشراكة المؤسسية الواسعة، “يؤكد المكتب الوطني المغربي للسياحة عزمه على ترسيخ مكانة المغرب ضمن الاتجاهات السياحية الحالية: التنويع، إدماج الأقاليم، الاستدامة، والرقمنة”.

وخلص المصدر إلى أن رهان جعل المغرب أرضًا للتفوق، سواء بالنسبة للأسواق التقليدية الكبرى أو للفئات السياحية المتخصصة والواعدة، “بات يترسخ أكثر فأكثر”.