شبيبة “العدالة والتنمية” تستنكر إلغاء التغطية الصحية الخاصة بالطلبة

استنكرت شبيبة العدالة والتنمية ما اعتبرته “استمرارًا خطيرًا” في مسلسل الإجهاز على الحقوق الاجتماعية المكتسبة، وذلك على خلفية مصادقة الحكومة على مشروع القانون رقم 54.23، الذي يقضي بإلغاء نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالطلبة، والذي كان يستفيد منه قرابة 650 ألف طالب وطالبة، منذ إرسائه بموجب القانون رقم 116.12.
وفي بيان صادر عن مكتبها الوطني، عبرت الشبيبة عن رفضها الشديد للمقاربة الحكومية المعتمدة، التي وصفتها بـ”الضيقة والمحاسباتية”، مؤكدة أنها “تمس بشكل مباشر الحقوق الدستورية والاجتماعية، وتفند كل الشعارات التي ترفعها الحكومة بخصوص الدولة الاجتماعية”.
وأشار البيان إلى أن الحق في التغطية الصحية مكفول بموجب الفصل 31 من الدستور، كما يُعد إحدى الدعائم الأساسية لورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه الملك، محذرًا من أن أي تراجع في هذا المجال “هو تقويض صريح لهذا الورش الاستراتيجي”.
وأكدت الشبيبة أن تبرير الحكومة لهذا الإلغاء بكون الطلبة سيتم إلحاقهم بآبائهم المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض، “هو تحايل مرفوض وتراجع عن خدمة حيوية مكتسبة”، خاصة في ظل ما وصفه البيان بـ”فشل المقاربة الحكومية في تحديد الفئات المستفيدة من التغطية الصحية”، وهو ما أدى، حسب المصدر ذاته، إلى “إقصاء آلاف المواطنين من المنظومة”.
وانتقد المصدر ذاته، أداء الأغلبية البرلمانية في مجلس المستشارين، الذي قال إنها “استمرت في دعم التوجه الحكومي الهادف إلى تقليص مكتسبات الفئات الهشة، بدل الدفاع عنها وتطويرها”، معتبرة ذلك “تعديًا صارخًا على حقوق الطلبة، كان الأجدر أن تُحمى وتُطوّر بدل الإجهاز عليها”.
ودعت شبيبة “المصباح” أعضاء مجلس النواب إلى “تحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية في التصدي لهذا التراجع الخطير، عبر التصويت ضد المقتضيات القانونية التي تسعى إلى إلغاء التغطية الصحية الخاصة بالطلبة”، مشددة على أنها تتابع بقلق “استمرار الحكومة وأغلبيتها في حرمان الأرامل والتلاميذ والطلبة من حقوقهم الاجتماعية”، بدءًا من حذف برامج مثل “راميد” و”تيسير” و”مليون محفظة”، وصولًا إلى فرض شروط مجحفة على الاستفادة من المنح الجامعية.
وأكدت شبيبة العدالة والتنمية في بيانها أن الشباب والفئات الهشة “هم أول المتضررين من هذه السياسات الحكومية، وأنها ستواصل الترافع دفاعًا عن حقوقهم المشروعة والمكتسبة”.